وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صباح اليوم، إلى طهران في محاولة لتوقيع اتفاق يهدف إلى حل المسائل العالقة حول البرنامج النووي الإيراني، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء "إيسنا". وكان في استقبال الوفد المؤلف من ثمانية خبراء، برئاسة الرجل الثاني في الوكالة، هرمان ناكرتس، ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية. وقال هرمان ناكرتس، خلال مؤتمر صحفي في مطار فيينا قبل سفر الوفد إلى طهران، "طوال هذه العملية (المفاوضات) قال المدير العام على الدوام إننا نجري المفاوضات بروح بناءة". وأضاف ناكرتس، الذي يقود فريقا من ثمانية خبراء لهذه المهمة، "سنجريها هذه المرة أيضا بالأسلوب نفسه ونعتمد على إيران في أن تعمل معنا بالروح نفسها". وتريد وكالة الطاقة التوصل إلى اتفاق مع إيران لتسوية المسائل العالقة بشأن وجود بعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي. والأمر يتعلق بالوصول بسهولة أكبر إلى عدد من المواقع والوثائق والأفراد لمساعدة الوكالة في تحقيقها. وقد يشمل الاتفاق أيضا زيارة إلى قاعدة بارشين العسكرية، حيث تشتبه الوكالة في أن إيران أجرت تجارب لتفجيرات يمكن تطبيقها في النووي. وبشكل أشمل تشتبه الوكالة بأن تكون إيران سعت إلى إنتاج السلاح النووي قبل 2003، وربما بعد ذلك وهو ما تنفيه طهران. وقال ناكرتس "نأمل في أن يسمح لنا بزيارة موقع بارشين"، مضيفا أن الفريق مستعد للتوجه إلى الموقع في حال سمحت إيران بذلك. وفي منتصف ديسمبر أعلن أنه يترقب توقيع اتفاق اعتبارا من 16 يناير لكنه أبدى هذه المرة حذرا أكبر بعد التصريحات غير المشجعة للمدير العام للوكالة، يوكيا أمانو. وأكد الياباني مؤخرا في طوكيو "لست متفائلا. آفاق (التوصل إلى اتفاق) ليست بالضرورة جيدة". من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمنبرسات، أنه يأمل في التوصل إلى "اتفاق شامل"، اليوم، مع وكالة الطاقة الذرية.