اتهمت صحيفة (جارديان) البريطانية إيران بسوء النية المبيتة بعد فشل المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، حول برنامجها النووي المثير للمخازف الغربية. وأكدت الصحيفة أن إيران عازمة على الإستمرار في مقاومة الضغوط الدولية لوقف أنشطتها النووية، بالرغم من تحذيرات الولاياتالمتحدة واسرائيل بالتدخل العسكري كملاذ أخير إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وأكد مفتشي الأممالمتحدة النوويين أنهم فشلوا في تحقيق أي توصل مع إيران خلال محادثات استغرقت يومين حول أنشطتها النووية وأن الحكومة الإيرانية اتبعت نظام "الحجب" ورفضت طلبا بزيارة موقع عسكري هام. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة للتفتيش النووي عن حجب إيران مسئولي التفتيش من زيارة مواقع يشتبه في ممارستها لأبحاث سرية للأسلحة النووية وخرجت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية حل المسائل العالقة. وقال "يوكيا أمانو"، مدير عام الوكالة، أنه على الرغم من أننا كنا نعمل بروح بناءة ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد أن رفضت إيران طلبات البعثة الدولية للطاقة الذرية لزيارة موقع "بارشين"، الذي يُعتقد إستخدامه لمتفجرات تساهم في صناعة سلاح نووي. وأضاف "أمانو" أن المحادثات مخيبة للآمال، وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية البدء في توضيح القضايا العالقة في اتصال مع برنامج إيران النووي، ولا سيما تلك المتعلقة بأبعاد عسكرية محتملة. ونقلت الصحيفة عن "رامين نبرست"، المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، قوله أن فريق الوكالة الدولية لم يكن في الواقع لتفقد المنشآت النووية، وأنهم ليسوا مفتشين ولكنهم خبراء في الطاقة النووية، مؤكدا أن الغرض من الزيارة ليس التفتيش ولكن التفاوض حول التعاون بين إيران والوكالة، ووضع إطار لمواصلة المحادثات".