سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير النقل ل«الوطن»: إذا كانت استقالتى هى الحل لمنع حوادث القطارات.. سأتقدم بها فوراً التقارير الفنية للحوادث الأخيرة أثبتت وجود خلل فى نظام «السيمافورات».. والتطوير يحتاج 10 مليارات جنيه
اعترف الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، فى حواره ل«الوطن»، بأن مرفق السكة الحديد يعانى الإهمال منذ فترة طويلة، بسبب سوء حالة القطارات والعربات والسيمافورات والمزلقانات، وأنه يحتاج تطويراً شاملاً، يتطلب حوالى 10 مليارات جنيه، مشيراً إلى أن خطته فى تطوير المرفق تبدأ بتطوير العنصر البشرى، مع تطبيق مبدأ «الثواب والعقاب» على الجميع دون تفرقة، حتى لا يتكرر حادث البدرشين، مشدداً على أنه إذا كانت استقالته هى الحل لمنع حوادث القطارات فسوف يتقدم بها فوراً. ■ متى علمت بوقوع الحادث؟ - بعد وقوعه ب5 دقائق، وتوجهت على الفور إلى موقع الحادث للوقوف على أسبابه، وطلبت من المهندس حسين زكريا فضالى، القائم بأعمال رئيس هيئة السكة الحديد، معرفة كافة تفاصيل المأساة المروعة. ■ وماذا فعلت فور وصولك للمكان؟ - طالبت مسئولى السكة الحديد برفع آثار الحادث، عن طريق الاستعانة بأوناش كبيرة من ورش القاهرة تستطيع رفع العربة المقلوبة من القطار بأقصى سرعة، لتسهيل مهمة رجال الإنقاذ والأهالى. وتأكدت بنفسى من وصول الأوناش وبدء عملها، وكلفت المهندس «فضالى» بتشكيل لجنة من المهندسين الفنيين المتخصصين، لمعرفة أسباب الحادث ومعاقبة المتسببين فيه بأشد عقوبة، وتوجهت بعدها إلى مستشفى الحوامدية العام لتفقد أحوال المصابين، ثم اتجهت إلى مكتبى فى الوزارة وعقدت اجتماعاً مع جميع قيادات السكة الحديد ومسئولى الصيانة، لمناقشة أسباب الحادث. ■ هل ستتقدم باستقالتك مثلما فعل الدكتور رشاد المتينى وزير النقل السابق عقب حادث أسيوط؟ - إذا كانت استقالتى هى الحل لمنع تكرار حوادث السكة الحديد فسأتقدم بها فوراً؛ لأن ما يهمنى هو سلامة المواطن أولاً وأخيراً، وأتعهد بتوقيع جزاء شديد على من تثبت إدانته فى الحادث، بناء على توصيات اللجنة الفنية التى تم تشكيلها من مهندسى السكة الحديد وأساتذة متخصصين من كليات الهندسة. ■ فما أسباب تكرار حوادث القطارات مؤخراً؟ - بتحليل أسباب الحوادث على مدى الخمس سنوات الأخيرة، يتبين أن 65% من أسبابها يرجع لأسباب بشرية، جزء منها يتعلق بالعاملين فى قطاع السكة الحديد، والجزء الآخر متعلق بالركاب أنفسهم، إضافة إلى عدم الاهتمام بصيانة القطارات والجرارات والعربات والسيمافورات. ومن المؤسف أن التقارير الفنية لأغلب حوادث القطارات الأخيرة أثبتت وجود خلل فى نظام ربط السيمافورات، مما يؤدى إلى عدم استجابة السيمافور الأوتوماتيكى للإشارات، أما بالنسبة للعنصر البشرى فيجب رفع كفاءته، والارتقاء بالمستوى التدريبى والاجتماعى، وتطبيق سياسة «الثواب والعقاب»، فمرفق السكة الحديد يحتاج تطويراً شاملاً فى القطارات والجرارات والمزلقانات والإشارات يتكلف حوالى 10 مليارات جنيه. ■ ما أهم ملامح هذه الخطة التى وضعتها للحد من حوادث السكة الحديد؟ - سيتم إعادة هيكلة منظومة الصيانة بحيث تتضمن إنشاء إدارة مستقلة لمتابعة أعمال الصيانة، وتشكيل لجنة لوضع تصور من أجل إعادة الهيكلة. ■ وماذا عن التعويضات لأسر الشهداء والمصابين؟ - سيتم صرف تعويضات للشهداء والمصابين بواقع 20 ألفاً لأسرة الشهيد، وصرف تعويض مناسب للمصاب حسب درجة إصابته، من خلال «المجمعة التأمينية» للسكة الحديد، بالإضافة إلى مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفى و2000 للمصاب سيتم صرفها من وزارة التأمينات.