قال الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ل"الوطن" عقب انتهاء اجتماعه مع مشايخ الطرق الصوفية فى مسجد الإمام الحسين وأمام ضريحه، أن ما ردده بعض المشايخ من شائعات تزعم أنه سيلغى الموكب الصوفى الذى يتم تنظيمه سنويا بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف هى شائعات مغرضة وعارية تماما عن الصحة. وأضاف "لا يجرؤ أحد على الإطلاق مهما كانت سلطته أن يمنع الموكب الصوفى الذى اعتاد الصوفيون تنظيمه منذ مئات السنين احتفالا بمولد النبى عليه السلام"، وشدد على أنه لا توجد سلطة على وجه الأرض تستطيع حرمان المسلمين من الفرح والاحتفال بمولد النبى، ونفى ما ردده بعض المشايخ من أن القصبى سيلغى الموكب الصوفى ليسترضى الإخوان والسلفيين الذين عينوه فى مجلس الشورى رغم أنه معزول سياسيا بموجب الدستور الجديد. وأكد أن الطقوس الاحتفالية بالمولد النبوى باقية كما هى، حيث سيخرج الموكب الذى سيقوده بنفسه مع المشايخ من مسجد الشيخ صالح الجعفرى بالدراسة ويسير فى شارع الأزهر وصولا إلى مرقد الإمام الحسين فى الجمالية. من جانبه، قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، أكبر طريقة صوفية فى مصر، إن الاحتقالية التى حاول القصبى أن يبتدعها بمناسبة مولد النبى، فشلت، حيث لم يحضر سوى 31 من إجمالى 76 شيخ طريقة صوفية، ولم يشارك فى الوليمة التى دعا لها القصبى سوى 9 مشايخ فقط، واتهم الرفاعى القصبى بدعوة المشايخ لوليمة الغذاء لتمرير بعض القرارات التى فشل فى تمريرها من خلال الجمعية العمومية للمشيخة الصوفية، وكشف عن أن الجمعية العمومية للمشيخة الصوفية لم ترشح القصبى لرئيس الجمهورية أو أى جهة لتعيينه كممثل لها فى مجلس الشورى، ورد القصبى على هذا الاتهام، بقوله "تم اخيارى بصفتى ممثلا للتصوف ولم يتم اختيارى بصفة شخصية ولا يمكن للدولة أن تتجاهل مشيخة الطرق الصوفية بوصفها أقدم مؤسسة دينية فى مصر، وأضاف: تم اختيارى مثلما تم اختيار ممثلين عن الكنائس" على حد قوله.