طفلة تبلغ من العمر 12 عاما فقط وتدرس في الصف السابع، وكونها فلسطينية تقع تحت قمع الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يفرق سنًا أو جنسًا في عمليات القتل والاعتقال، أصبحت الطفلة الفلسطينية "ديما الواوي" أصغر أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد أن تم القبض عليها في التاسع من فبراير الماضي بتهمة حيازة سكين في إطار الانتفاضة الفلسطينية. محمد الواوي شقيق الأسيرة الفلسطينية تحدث ل"الوطن" عن المعاناة التي وجدتها أصغر أسيرة في التاريخ الفلسطيني قائلًا إنه تم القبض عليها في فبراير الماضي بتهمة حيازة سكين، مضيفًا: "الاحتلال كاذب والدليل على هذا أن هناك روايتين لحيازة السكين، الأولى هي العثور عليها في شنطتها، أما الثانية العثور عليها داخل ملابسها". ويضيف الواوي الذي يعمل مهندسًا زراعيًا، أنه تم عرضها على المحكمة الإسرائيلية 4 مرات وحكم عليها ب4 شهور ونصف فضلًا عن غرامة 8 آلاف شيكل إسرائيلي وذلك بدون وجود محامي للدفاع عنها، ليأتي الإفراج عنها أمس، مؤكدَا أن ذلك على عكس ما ينص عليه القانون الدولي، لافتًا إلى أنها تعرضت للتعذيب والسجن الانفرادي مستطردًا: "تخيل أن طفلة عمرها 12 عام ومسجونة في زنزانة انفرادي بدون تواجد أحد معها، إنه الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح الواوي في اتصال هاتفي ل"الوطن"، أنها "تعرضت للضرب بالأقدام على أقدامها وظهرها، فضلًا عن عذاب الحجز الانفرادي"، لافتًا إلى أن البسمة لم تدخل بيتهم منذ اعتقالها وشعور والدها ووالدتها السيئ، مضيفًا: "فهي صغيرة من مواليد 22/11/2003". وتابع: "سمحوا للوالدة فقط زيارتها في كل هذه الفترة، ولم يسمحوا للإخوة أو للوالد، ومرتين فقط التي قامت والدتي بزيارتها، حيث لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي زياتها في أقل من 14 يوم - الفترة بين زيارة والأخرى-". وأفادت وكالة معًا الفلسطينية، أن مصلحة سجون الاحتلال، ظهر أمس، عن أصغر أسيرة في سجون الاحتلال القاصر ديما الواوي عاما من حلحول قضاء الخليل، من على حاجز جبارة جنوب طولكرم، بعد احتجازها لأكثر من شهرين ونصف. من جانبه، أكد الوزير الفلسطيني عيسى قراقع خلال استقباله للواوي، "أن إسرائيل دولة متوحشة تمارس أبشع أساليب القمع والتنكيل والتعذيب بحق الطفولة الفلسطينية، وأن هذا الكيان بات فوق كل قوانين حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني". ولفت قراقع إلى أن هناك أكثر من 450 طفلا وطفلة قاصر دون سن ال 16، ما زالوا يقبعون خلف جدران السجون الإسرائيلية.