أبلغ حمدين صباحى قوى شباب الثورة عدم دعم أى من الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى خلال جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، وقال: إن خياره الوحيد هو المقاطعة، ومعلناً عن بدء مشروع «الطريق الثالث»، الذى يواصل من خلاله عمله السياسى بعد فشله فى الانتخابات. جاء ذلك خلال اجتماع «صباحى»، مساء أمس الأول، مع وفد المكتب السياسى لحركة 6 أبريل فى مقر الحملة الانتخابية بميدان لبنان، للاتفاق على الخطوط العريضة لمستقبله السياسى عقب الخسارة الرئاسية. وقال محمود عفيفى المتحدث الإعلامى للحركة، إن الجلسة شهدت التباحث حول نتائج الجولة الأولى وما شابها من مخالفات واضحة وصلت لحد التأثير فى إرادة الناخبين، وانتهاكات صارخة أخرى قدمتها الحركة فى ملف كامل ل«صباحى» ليستفيد بها فى دعوته القضائية المنظورة حاليا أمام القضاء الإدارى. وكشف «عفيفى» عن أن «صباحى» قرر بصفة نهائية عدم دعم أى مرشح خلال جولة الإعادة وأن خياره الوحيد هو المقاطعة، مؤكداً أنه نقل للحركة أنه لا يمكن أن يفرض على المصريين أحد خيارين، إما استبداد أو هيمنة تيار بعينه باسم الدين على مؤسسات الدولة، أو القبول بإعادة إنتاج النظام القديم. وعلمت «الوطن» أن الجلسة شهدت مناقشة لمفاوضات جماعة الإخوان المسلمين مع القوى السياسية وتحديدا القوى الشبابية، خاصة جلسات الثنائى الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وأسامة ياسين رئيس لجنة الشباب فى مجلس الشعب مع وفد 6 أبريل، التى عرضا فيها مناصب قيادية للشباب حال وصول «مرسى» للرئاسة، الأمر الذى رفضه «صباحى» بشكل قاطع -حسب مصادر من الحركة- مطالبا الشباب بالامتناع عن دعم أى مرشح رئاسى والانتظار لحين بلورة المشهد السياسى عقب الانتخابات ومرافقته فى مشروع «الطريق الثالث». من ناحية أخرى، قالت مصادر شبابية ل«الوطن» إن القائمة المرشحة من جانب قوى شباب الثورة لأعضاء اللجنة التأسيسية للدستور ستتضمن فى مقدمتها الثنائى «صباحى» والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، حال عدم حصولهما على مناصب تنفيذية بارزة فى الحكومة الائتلافية، خاصة أنهما الأكثر حصولا على أصوات تيار الثورة فى الجولة الأولى بمقدار 9 ملايين صوت.