تحولت احتجاجات تنظمها طائفة هندية للمطالبة بالإفراج عن أحد زعمائها، اليوم الأحد، إلى أعمال عنف وخاضت الشرطة حرب شوارع مع متظاهرين يرشقونها بالحجارة واعتقلت مئات منهم. وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء. وتشهد ولاية جوجارات مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن "هارديك باتل" أحد القادة الشبان لطائفة باتل والمحبوس منذ أكتوبر بتهمة التحريض على العصيان، لكن المظاهرات تحولت لأعمال عنف في بلدة ميهسانا. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ونشرت مدافع المياه واستخدمت الهراوت ضد المحتجين، وفرض الحاكم المحلي حظرا للتجول في ميهسانا، واعتقل أكثر من 400 محتج في أنحاء ولاية جوجارات. وذكرت محطة (إن.دي.تي.في) التلفزيونية أن 20 شخصًا على الأقل أصيبوا في ميهسانا. وقال لوشان سهر حاكم ميهسانا "تم التشويش على خدمة الإنترنت لذا فلن تنتشر الشائعات عبر تطبيق و"اتس آب" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا "يجب الحفاظ على الهدوء في كل أنحاء المدينة." ولمع نجم هارديك باتل (22 عاما) العام الماضي كزعيم لحركة جماهيرية تطالب بتوفير المزيد من الوظائف الحكومية والأماكن في الجامعات لأبناء طائفة باتل والتي تعرف أيضا باسم باتيدار وتشكل ما يصل إلى 14% من سكان ولاية جوجارات البالغ عددهم 60 مليون نسمة. وفاجأت الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية ورفضت الوعود التي قدمها رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتوفير وظائف جديدة. وحكم مودي ولاية جوجارات لمدة 13 عاما قبل فوزه برئاسة الوزراء في الانتخابات العامة عام 2014. وفي وقت سابق هذا العام أطلقت طائفة جات التي تمتلك أراض احتجاجات حاشدة في ولاية هاريانا ولم تهدأ إلا عندما استجابت السلطات لمطالبها بتوفير المزيد من فرص العمل والتعليم.