كشفت جمعية خيرية للروم الكاثوليك، تسمى "سانت إيجيديو"، عن بعض التفاصيل الخاصة باللاجئين السوريين الذين رافقوا البابا فرانسيس في رحلة العودة من اليونان إلى روما، على أن يحصلوا على المساعدة الأولية منها. وأكد البابا فرانسيس إن قرار جلب 12 لاجئا سوريا إلى إيطاليا من اليونان على متن طائرته الخاصة كانت مجرد لفتة إنسانية، وليست خطوة سياسية، حسبما أفادت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية. وكشفت الجمعية الخيرية أن إحدى هذه العائلات مكونة من مهندسين، هما "حسان" و"نور"، وابنهما يبلغ من العمر سنتين، وكانا يقيمان في مدينة الزبداني الجبلية قرب الحدود اللبنانية السورية، التي تعرضت لقصف عنيف، وانتقلت العائلة إلى تركيا حتى وصلت إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، عبر رحلة على متن قارب. أما العائلة الثانية فهي من سكان مدينة دير الزور القريبة من الحدود العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وقوات نظام الأسد، وتتكون من أبوين، في الخمسينات من العمر، وأطفالهما الثلاثة، يعمل الأب كمدرس والأم خياطة، ووصلت في فبراير الماضي إلى اليونان عبر تركيا. وأوضحت الجمعية أن العائلة الثالثة مكونة من رجل يدعى أسامة وزوجته وفاء من ضاحية زملكا في دمشق، ويعاني طفلهما من عدم القدرة على النوم، وفقد قدرته على الكلام لفترة زمنية طويلة بسبب ما شهده في الحرب السورية. وقدمت هذه الأسر الثلاث الشكر لبابا الفاتيكان على هذه اللفتة الإنسانية، وصرح البابا للصحفيين من داخل الطائرة التي عادت به إلى اليونان، أن فكرة جلب اللاجئين وصلته من مسؤول في الفاتيكان قبل أسبوع واحد فقط، لافتا إلى أنه وافق عليها لأنها كانت تتماشى مع الرسالة الإنسانية التي أراد أن يبعثها عبر رحلته إلى جزيرة ليسبوس.