نالت نتائج الانتخابات الرئاسية النصيب الأكبر من خطبة الجمعة اليوم في غالب المساجد، وانعكس ذلك من قلب بؤرة الأحداث، ميدان التحرير، وتحديدا في خطبة إمام مسجد عمر مكرم، حيث أكد الشيخ مظهر شاهين أن ذنب الشعب المصرى الآن "فى رقبة المرشحين الذين لم يتحدوا فى الانتخابات الرئاسية وراء رجل واحد". وأشار شاهين إلى أننا الآن "أصبحنا بين سندان الثورة ومطرقة الانتخابات، وفى حالة الاعتراض على هذه الانتخابات نعترض على حرية الصناديق، وهم على حق ولو وافقنا عليها فإننا نكون قد قتلنا الثورة". وأضاف في خطبته "علينا البكاء الآن كالنساء لأننا لم نحافظ كالرجال على ثورة عظيمة"، وأعلن الشيخ مظهر أنه سيصوت للشيخ الشهيد عماد عفت فى الانتخابات، وطالب المصلين بالتصويت لمن ماتوا من أجل الحرية والكرامة. وأرجع الشيخ شاهين ما حدث فى نتيجة الانتخابات إلى العديد من المقدمات "أولها تصويتنا بنعم فى الاستفتاء، وبخاصة المادة 28، التى جعلت اللجنة العليا للانتخابات هى لجنة ملائكة تفعل ما تشاء دون أن نستطيع الاعتراض على أى أحكام تصدرها، وثانى المقدمات أن البرلمان شغلنا بقضايا ليست مهمة، مثل الحديث عن بكرى والبرادعى"، وتساءل بشكل هجومي شديد على البرلمان "لماذا لم يصدر قانون العزل السياسي منذ اليوم الأول لانعقاده؟"، وأكمل أن "من مقدمات ما وصلنا إليه الآن من نتائج الانتخابات هو التباطؤ فى وضع الدستور وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور على شكل غير مرضٍ". وأشار إمام عمر مكرم فى خطبته إلى "أننا لم نجن شيئا من ثورتنا سوى برلمان عاجز أن يصدر قانونا للعزل السياسي"، مؤكدا أن المعركة "ليست بين مصري ومصري، أو مسلم وقبطي، لكن المعركة الحقيقية هي معركة بين ثورة تريد أن تنجح وبين نظام يريد أن يستمر ويعود". وأوضح أن الوضع الآن "أصبح مختزلا بين حزب وطنى وإخوان، وعلينا عدم اختزال الوضع فى هاتين الجبهيتن فقط، لأنه يعنى انتهاء الثورة". وطالب شاهين أن نعمل بسنة الرسول محمد، "وهى الاتحاد، لكننا الآن نعمل ضد ذلك من خلال التفرق والتشرذم، حيث كل شخص يعمل وفقا لمصالحه ومصلحة حزبه". وختم الشيخ مظهر خطبته ناصحا "علينا أن نتذكر في التصويت في جولة الإعادة دماء كل من عماد عفت ومينا دانيال، والعديد من المصابين، ومن يعتقد أن الثورة ستنتهى بقدوم رئيس جديد فهو مخطئ، هم من يحرق ويصنع العنف ونحن لم نحرق ولن نحرق".