عامان على رحيل السيد بلال، ولا يقين بعد. لا يزال الغموض سيد الموقف في قضية مقتل الشاب السلفي، ضحية التعذيب داخل غرف جهاز أمن الدولة "المنحل" بمنطقة اللبان غرب الإسكندرية، خلال استجوابه بخصوص تفجيرات كنيسة القديسين. وكأن لسان حال أجهزة الأمن يقول لنا جميعا "الدين لله.. والغموض للجميع"، إذ اختلف بلال وضحايا تفجير كنيسة القديسين في الدين، بينما اشتركوا جميعا في غموض ملابسات قضيتهما. وفي الوقت الذي تقبع فيه أوراق التحقيقات فى مقتل 20 مسيحياً على أبواب الكنيسة، داخل أدراج مكاتب النيابة العامة دون جديد، قضت المحكمة ببراءة أحد المتهمين بقتل "بلال"، فيما هرب 3 من المتهمين بعيداً عن أيدي العدالة، ما أثار الشكوك حول "تجاهل متعمد" من جانب أجهزة وزارة الداخلية، حماية لضباطها من المساءلة. بلال، السكندري الذى قُتل فى الثلاثين من عمره، إثر تعذيبه حتى الموت بعد اقتياده من مسكنه فجر الأربعاء 5 يناير 2011، ثم إعادته إلى أسرته جثة هامدة بعدها بيوم واحد، كان - إلى جانب السكندري أيضا خالد سعيد - إحدى شرارات ثورة يناير التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، وألقت بوزير داخليته حبيب العادلى فى سجن طرة. استشهد بلال، وهرب قاتلوه، وقامت الثورة لفضح المستور وإعادة الحقوق.. "الأولى حقيقة، والثانية فضيحة، والثالثة مشكوك في أمرها حتى الآن". أخبار متعلقة شكوك حول "عجز متعمد" من جانب أجهزة الأمن عن الوصول لثلاثة ضباط محكوم عليهم بالسجن المؤبد "النيابة" استمعت لأقوال 25 ضابط أمن دولة وأحالت 5 فقط للمحاكمة بينهم 4 هاربين بعد عامين على رحيله.. بلال في عيون الثوار شقيق سيد بلال في ذكراه الثانية: أحكام البراءة أصابتنا بالصدمة واليأس "الدعوة السلفية".. موقف غامض واتهامات ببيع دماء "بلال" من أجل صفقات