اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القرار الأمريكي بدعم إسرائيل بمبلغ 480 مليون دولار بمثابة تشجيع علني على القتل وتجرؤ على الدم الفلسطيني ودعم لإرهاب الدولة المنظم، لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمنطقة. وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، "إنه يتعين على الإدارة الأمريكية أن تكف عن هذا الدعم والانحياز للاحتلال الإسرائيلي، وأن تتعلم من أخطائها، وأن تغير من سياساتها التي أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني ودمرت شعوب المنطقة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وافق على دعم إسرائيل عسكريا خلال العام الحالي ضمن ميزانية وزارة الدفاع التي وقع عليها أوباما خلال الأسبوع الماضي. وطالب برهوم بدعم عربي إسلامي قوي وفاعل ومؤثر، وتحديدا في ظل الثورات العربية، لأنه يشكل شبكة أمان للشعب الفلسطيني من هذا الإرهاب المنظم الذي ترعاه الإدارة الأمريكية، ويعمل على لجم الاحتلال وحماية المقدسات ويفرض معادلة جديدة تحمي بموجبها مصالح شعوبها ومقدراته. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن 211 مليون دولار خصصت إلى دعم القبة الحديدية من ضمن المبلغ المقدم خلال هذا العام، فيما تم تخصيص المبلغ المتبقي لمنظومة (حيتس) وتطويرها إلى (حيتس 3) من أجل اعتراض الصواريخ في الطبقات العليا للغلاف الجوي. وبلغت المساعدة الأمريكية خلال عام 2012 لخطة الصواريخ الإسرائيلية باستثناء عمل القبة الحديدية 235 مليون دولار. وكانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية طلبت أسلحة وذخائر وصواريخ من الولاياتالمتحدة عقب العدوان الأخير على غزة لتعويض ما تم استخدامه خلال القصف المكثف على القطاع، وذلك بقيمة تجاوزت 600 مليون دولار وتضم نقل آلاف الصواريخ والذخائر إلى إسرائيل. وقالت حكومة غزة، في وقت سابق، إن ثلاثة آلاف قذيفة مختلفة أطلقتها إسرائيل على غزة خلال هذه الحرب.