الإصابة بمرض السرطان وتبعات العلاج الكيميائى ليست نهاية الحياة، ولن تدفع أصحابها للاختباء عن عيون المجتمع، من هذا المنظور انطلقت مبادرة «أقوى وأحلى» لدعم المتعافيات من السرطان، وإعادة ثقتهن بأنوثتهن التى فقدنها خلال فترة العلاج. العلاج التكميلى هو ما تكفله المبادرة للمتعافيات، من خلال الاستعانة بأطباء «نفسية وجلدية وتناسلية»، لتقديم جلسات مجانية، تقول مى عبدالهادى، المنسق الإعلامى للمبادرة: «هدفنا ناخد بإيد كل محاربة قدرت تهزم السرطان لتسترد أنوثتها، الست لو كانت فى سن الخمسين وفقدت جزء من جسمها زى الثدى، بتفقد ثقتها فى نفسها، وده محتاجين نرجعه». أطباء «نفسية وجلدية وتناسلية» استعانت بهم الحملة لتقديم العلاج التكميلى للناجيات من المرض لاستعادة ثقتهن بأنفسهن.. وعقد ندوات للتوعية بالمرض خلال 3 شهور العلاج النفسى والبدنى لا تقدمه المبادرة للمتعافيات فقط، بل يمتد نشاطها لتوعية النساء اللاتى ما زلن فى مرحلة العلاج، إضافة إلى توعية غير المريضات لتجنب الإصابة بالسرطان: «مدة المبادرة 3 شهور، هتبدأ رسمياً من يوم 23 أبريل، لتقديم نصايح للمريضات والأطباء حول كيفية التعامل مع هذه الحالات الخاصة»، حسب «مى».
لا يكتفى القائمون على المبادرة بتوعية النساء لمدة 3 شهور فقط، بل يسعون خلال الفترة المقبلة لإنشاء عيادة باسم الحملة داخل مستشفى «بهية» لعلاج سرطان الثدى، وذلك لاستقبال المرضى وتقديم المساعدة النفسية والجسدية خلال فترة العلاج الكيميائى وبعد الانتهاء من العلاج، تقول «مى»: «بدأنا من شهر فى المنيا بما إنها قبلة العديد من سيدات السرطان، وهننتقل للدلتا للتوعية، وهيكون راعى المبادرة الدكتور حسن الفكهانى أستاذ الجلدية بجامعة المنيا، والإعلاميين سحر الجعارة، وفريدة الشوباشى، وعزة هيكل، للتوعية من خلال ندوات خلال مدة الحملة». «مى» أضافت أن النساء اللاتى فقدن جزءاً من أجسادهن كاستئصال الثدى والرحم سعت المبادرة لاحتوائهن من خلال عقد ندوات تحكى كل سيدة خلالها عن المعاناة التى عاشتها بفقدها جزءاً من جسدها، حتى تشعر باقى النسوة بأنهن لسن وحدهن، وأن هناك محاربات استطعن التغلب على المرض. الدكتورة عزة هيكل، عضو المجلس القومى للمرأة، أشادت بالمبادرة، مؤكدة ضرورة إلقاء الضوء عليها ودعم المجتمع لها، فالنساء المتعافيات من «السرطان» بحاجة لإعادة الثقة بأنفسهن، كما أشارت إلى أنها تدعم المبادرة وتنتظر بدء فعالياتها للمشاركة فيها، إيماناً بالدور الذى تلعبه «أقوى وأجمل» وغيرها من الحملات الداعمة للمرأة.