تلقى الرئيس محمد مرسى تقريراً عن زيارة الوفد الرسمى المصرى إلى دولة الإمارات وضم اللواء محمد رأفت شحاتة، رئيس المخابرات العامة، والدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولى، وخالد القزاز، سكرتير الرئيس، والذى عاد إلى القاهرة الخميس الماضى قادمين من أبوظبى، بعد زيارة للإمارات استغرقت يومين. وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد المصرى أجرى لقاءات مع عدد من المسئولين بدولة الإمارات، تناولت ملابسات القبض على عدد من المصريين على خلفية الحشد لجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب بحث مجمل العلاقات المصرية الإماراتية. وأكد المصدر أن الوفد المصرى طالب بالإفراج عن جميع المقبوض عليهم مؤخراً والذين وجهت لهم تهمة تكوين خلية إخوانية، خاصة أنها تعد جريمة سياسية وليست جنائية، ولذلك لم يتم التطرق إلى المصريين المعتقلين فى الإمارات ويصل عددهم إلى نحو 350 معتقلاً لأنهم على ذمة قضايا جنائية وبالتالى فلا يجوز التدخل فى أعمال القضاء بحسب تعبير المصدر. كما تطرق اللقاء إلى تصريحات قائد شرطة دبى، ضاحى خلفان والتى يهاجم فيها النظام المصرى وجماعة الإخوان المسلمين حيث طالب الوفد المصرى بالكف عن هذه التصريحات حتى لا تؤثر على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وترددت أنباء أيضاً عن تطرق المباحثات إلى قضية تسليم الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر، لاتهامه فى قضايا فساد، من بينها قضية أرض الطيارين، إلا أن الوفد لم يتلق رداً شافياً عن كل ما طرح من قضايا، سوى التأكيد من جانب المسئولين الإماراتيين على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأن الأزمة الحالية طارئة ودخيلة على روح وتاريخ العلاقات الإماراتية المصرية، وأن الإمارات يهمها تماماً نجاح الدولة المصرية والشعب المصرى الشقيق فى تحقيق استراتيجية مستقبلية تعود عليه بالخير والاستقرار.