أجرت "الوطن" معايشة مع عدد من أصحاب شركات السياحة والعاملين بشرم الشيخ، حول اتفاقية ترسيم الحدود، حيث اتفقوا جميعاً على ضرورة أن يسبق إعلان تبعية الجزيرتين للسعودية حوار مجتمعي وتمهيد يتضمن توضيح حقيقة الأمر تاريخياً للرأي العام حتى لا تحدث البلبلة التي يعيشها المصريون حالياً. يقول محمد هشام، صاحب مقهى بخليج نعمة الذى يبعد نحو 3 كم عن جزيرة تيران، إن الجزيرة سعودية لكن كان من المفترض أن تتم توعية الشعب والتمهيد للموضوع بدلاً من حالة البلبلة، مشيراً إلى أنها ستؤثر على السياحة الأجنبية سلباً، خاصة مع إنشاء الجسر البري الذي يسهِّل السياحة العربية المقبلة من دول شبه الجزيرة العربية، متوقعاً أن تغلق العديد من الفنادق بسبب هذه الاتفاقية. أما أحمد عبدالله، صاحب بازار، فعلق بقوله: "موضوع خراب طبعاً.. إزاي يعني يدوا جزيرة تيران للسعودية بالشكل المفاجئ ده؟ كده كل رحلات السفاري والرحلات البحرية هتتأثر جداً"، ولفت إلى أنهم يسيّرون رحلات لجزيرة تيران بما لها من مناظر خلابة خاصة الشعاب المرجانية ورحلات "الدايفينج" (الغطس) حول الجزيرة، وعلق بقوله: "إحنا ناقصين؟ مش كفاية السياحة مضروبة؟.. تيران مصرية لأنها أقرب لسواحلنا من المملكة العربية السعودية". "طول عمرنا عارفين إن تيران سعودية لكن كان من المفترض أن يتم التمهيد للرأي العام في هذا الموضوع حتى لا تحدث بلبلة وسوء فهم".. هذا ما قاله محمد عبده، صاحب شركة سياحة بخليج نعمة، لافتاً إلى أن الموضوع كما هو ويتم تيسير رحلات بحرية حتى الآن بشكل طبيعي حول الجزيرة. إسطفانوس عبدالمسيح، صاحب بازار سياحي، يقول إن "تيران طول عمرها سعودية كما أن الجسر البري سيعود بالخير على السياحة المصرية خاصة في شرم الشيخ فى ظل سهولة الانتقال إلى شرم الشيخ من الجزيرة العربية برياً". ويقول عادل الدو، صاحب شركة غطس بالقرب من تيران، إن الجزيرتين مصريتان بموجب المرسوم العثماني في 1906 أي قبل إنشاء المملكة العربية السعودية، لكن بعد ترسيم الحدود البحرية وقعت الجزيرتان في المياه الإقليمية السعودية وقام الملك عبدالعزيز بتأجيرها لمصر عام 1950 لحمايتها وبالفعل سيطرت مصر عليها وأدى غلق مضيق تيران إلى نشوب حرب 67 التي شنها العدو الصهيوني على مصر.