تنشر "الوطن" نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التوجولي، وفيما يلي نص الكلمة: قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، "أود في البداية أن أرحب برئيس جمهورية توجو الشقيقة، والوفد المرافق له في مصر، حيث نعتز بالعلاقات المتميزة، التي تجمع بين البلدين، ونسعد دائمًا باستقبال الرئيس في وطنه الثاني". وتابع "أجرينا اليوم مباحثات مثمرة شملت تبادل وجهات النظر عن سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى الموضوعات الدولية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك". وأوضح الرئيس أن المباحثات تطرقت إلى سُبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين بلدينا والبناء على الفرص المتوافرة؛ لتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجال مشروعات البنية الأساسية. وأضاف "أود أن أشيد في هذا الصدد بجهود رئيس توجو وحكومته، في الدفع قدمًا بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد من خلال البرنامج الطموح (رؤية توجو 2030) لتحديث البنية الأساسية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل من توجو مركزًا لوجيستيًا مهمًا لدول المنطقة، وتطرقنا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال النقل البحري من خلال التنسيق بين ميناء لومى البحري وهيئة قناة السويس". كما أكدت للرئيس التوجولي حرص مصر على تعزيز التعاون مع توجو الشقيقة في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع الصحة، حيث وقع مؤخرًا على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مستشفى مصري في توجو، مضيفًا "نتطلع للبدء في تنفيذ هذا المشروع قريبًا، وكذلك في مجال الزراعة حيث من المقرر البدء في إقامة مزرعة نموذجية مشتركة بالاستعانة بالخبرة المصرية لتعزيز الإنتاجية الزراعية في توجو، كما ستواصل مصر دعمها لبناء القدرات التوجولية المتخصصة من خلال البرامج والدورات المختلفة التي تقدمها الجهات المصرية المعنية، وخاصة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية مع مواءمة هذه البرامج والدورات مع احتياجات الأشقاء في توجو". وعلى صعيد الموضوعات الدولية والإفريقية، اتفقنا على أولوية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي بات تحديًا جسيمًا ومشتركًا لدول قارتنا الإفريقية، لا تقتصر آثاره على النواحي الأمنية والسياسية فحسب، وإنما تمتد لتؤثر بالسلب على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول مجمل أوضاع السلم والأمن بالقارة، وخاصة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في شمال وغرب إفريقيا ومنطقة الساحل بالنظر إلى التأثير المتبادل بين الأوضاع في المنطقتين، واتفقا على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين بلدينا في هذا الصدد، آخذًا في الاعتبار العضوية المشتركة في مجلس السلم والأمن الإفريقي، وضرورة تكثيف الجهد لإحلال الأمن والاستقرار في ربوع قارتنا والتوصل لتسوية سلمية للنزاعات القائمة، على ضوء الارتباط الوثيق بين نجاح هذه الجهود وتوفير البيئة المواتية، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وتابع "تطرقنا إلى موضوع الأمن البحري والقرصنة والتحديات التي تواجهها دول القارة الإفريقية في هذا المجال، وأود في هذا الصدد أن أشيد بمبادرة توجو لاستضافة قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية حول هذا الموضوع الحيوي، والتي تُعقد بلومي في أكتوبر 2016، متمنيًا أن تكلل أعمالها بالنجاح وأن تسهم في تعزيز أمن قارتنا العريقة واستقرارها". واختتم الرئيس حديثه "أتطلع لأن يسهم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات للتعاون بين البلدين في توفير الأطر الملائمة؛ للدفع قدمًا بعلاقات التعاون بين دولتينا".