بدأ نحو 6 ملايين ناخب في التشاد، اليوم، التصويت لاختيار رئيس من 13 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته إدرس ديبي أتنو، الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما ويرجح فوزه في الاقتراع بولاية خامسة. وحسبما ذكر صحفي من وكالة "فرانس برس"، ينتظر في نجامينا الناخبون وهم يحملون بطاقاتهم الانتخابية، في صفوف منفصلة بهدوء دورهم للتصويت في حي نجانغان نغاتو حيث يفترض أن يدلي الرئيس بصوته. وستعلن النتائج الأولية لهذه الدورة الأولى خلال 15 يوما، كما أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة. وكان مرشح رابع هو محمد يسكو إبراهيم انسحب في اللحظة الأخيرة وأعلن دعمه للرئيس ديبي. يذكر أن إبراهيم يتزعم حزب سياسي صغير وهو والد زهراء التي أثار اغتصابها من قبل أبناء وجهاء في فبراير تظاهرات احتجاجية كبيرة، وقد تعذر الاتصال به السبت للحصول على تعليق حول قراره. وتجرى هذه الانتخابات التي سيفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته جهاز الدولة وحزبه الحركة الوطنية للإنقاذ، واللذان يملكان وسائل أكبر بكثير من تلك التي يستفيد منها منافسوه، في بلد تدرجه الأممالمتحدة بين الدول الخمس الأكثر فقرا في العالم. ورغم الموارد النفطية منذ 2003، يعيش نصف السكان تحت عتبة الفقر بينما 70 % منهم أميين. وعلى اللوحات الإعلانية الكبيرة، التي تحمل صورته في العاصمة، يعد الرئيس ناخبيه "بصعود تشاد" في ولايته المقبلة. وهذا ما كرره في آخر تجمع كبير عقده في ستاد نجامينا أمام حشد ارتدى المشاركون فيه قمصانا صفراء أحد لوني الحركة الوطنية للإنقاذ. اما خصمه الرئيسي زعيم المعارضة سالم كيبزابو مرشح الاتحاد الوطني للتنمية والتجديد، الذي يريد "تشجيع الوحدة الوطنية والتعليم"، فكان يعقد تجمعه في ساحة الأمة مقابل القصر الرئاسي، وقد وعد أنصاره "بدخول القصر الوردي". وعقد المرشحون الآخرون من جهتهم، آخر تجمعاتهم خارج نجامينا مثل رئيس الوزراء الأسبق جوزف جيمرانغار دادناجي الذي أكد أنه يريد وضع حد "لوراثة السلطة"، مشيرا إلى ممارسات إدريس ديبي.