أكدت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أنها أُخطرت رسمياً بقرار استدعاء سفير إيطاليا لدى القاهرة إلى روما. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى تصريح رسمى له أمس، إن الوزارة تلقت مذكرة رسمية من السفارة الإيطالية بالقاهرة، تشير إلى أنه تم استدعاء السفير ماوريتيزو ماسارى، سفير إيطاليا لدى القاهرة، إلى روما لإجراء بعض المشاورات مع الحكومة الإيطالية. وخلال اتصال هاتفى به، رفض السفير عمرو حلمى، سفير مصر فى إيطاليا الرد على استفسارات «الوطن» حول مسار العلاقات الدبلوماسية مع روما حالياً فى ضوء استدعاء السفير الإيطالى فى القاهرة للتشاور، مؤكداً أنه لا يزال يمارس مهام عمله فى العاصمة الإيطالية.ونقلت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية عن وزير الخارجية باولو جينتليونى، أمس، قوله إن «خطوة استدعاء السفير الإيطالى من مصر هى خطوة أولية فورية، بعد الفشل فى تسريع عملية التحقيق فى الموت المأساوى للطالب جوليو ريجينى، وسنعمل على مناقشة اتخاذ المزيد من الخطوات خلال الأيام القليلة المقبلة». ولفت «جينتليونى»، فى تصريحات قبل مغادرته إلى «طوكيو» للمشاركة فى قمة ال7، إلى أنه «دوماً ما أتذكر تصريحاتى التى أدليت بها أمام مجلس الشيوخ، وهى أننا على استعداد لاتخاذ إجراءات فورية ومناسبة إذا لم نجد التعاون من قبل السلطات المصرية، ونحن مستعدون لهذا الأمر تماماً». هريدى»: سحب السفير الإيطالى يعنى أن الوفد المصرى لم يقدم إجابات كافية وقالت «لا ريبوبليكا» إن «الوفد المصرى عاد مساء أمس الأول إلى القاهرة بعد فشل المباحثات التى تمت على مدار يومين»، مؤكدة أن «الوفد المصرى رفض إصدار أى بيانات أو عقد مؤتمرات مشتركة بين الجانبين لعرض ما تم خلال المباحثات». وقال السفير حسين هريدى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ل«الوطن»، إن قيام إيطاليا باستدعاء سفيرها خلال هذه المرحلة من التعاون بين البلدين فى عملية التحقيق، وإرسال وفد مصرى إلى روما يعنى أن الوفد المصرى لم يوفر الإجابات التى كان يبحث عنها الجانب الإيطالى، معتبراً أن قيام روما باستدعاء سفيرها لا يعنى سلوكاً غير ودى إزاء مصر.