قال مصدر دبلوماسى مطلع ل«الشروق»، إن السفير المصرى بإيطاليا، عمرو حلمى، سيبقى فى روما، حفاظا على العلاقات الثنائية، فى وقت قالت فيه وزارة الخارجية، إنها تسلمت صباح اليوم، مذكرة رسمية تشير إلى استدعاء السفير الإيطالى ماوريتيزو ماسارى، للتشاور. المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن هويته، أوضح أنه «بالرغم من استدعاء روما لسفيرها فى القاهرة استجابة لضغوط الرأى العام وأسرة القتيل جوليو ريجينى وعدم اقتناع الادعاء الايطالى بنتائج التحقيقات المصرية، إلا أن وزارة الخارجية لن تستدعى سفيرها فى روما للقاهرة، كإجراء بالمثل، حفاظا على العلاقات الثنائية بين البلدين». وأضاف أنه «لا خوف على السفير المصرى لأن روما تعمل فى إطار الأعراف الدبلوماسية، كما أن التعامل مع السفراء الأجانب يتم فى إطار اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية». بدوره، رفض مساعد وزير الخارجية السابق، حسين هريدى، تحميل الخارجية مسئولية ما حدث، قائلا «يجب ألا نحمل الخارجية أكثر مما تتحمل فى هذه القضية»، داعيا إلى إبقاء السفير المصرى فى إيطاليا. هريدى أضاف فى تصريحات ل«الشروق»، أنه «إذا لم يتم التوصل إلى حل مرضٍ للرأى العام الإيطالى، ستتصاعد الأزمة، ليس فقط على صعيد العلاقات مع إيطاليا، بل ستمتد إلى أوروبا». واستبعد هريدى فكرة المؤامرة على مصر فى قضية ريجينى، لأن هناك واقعا لا جدال فيه يتمثل فى اختفاء أجنبى لمدة تسعة أيام، واكتشاف جثته فيما بعد، لذلك «يجب أن يؤخذ فى الاعتبار رغبة الجانب الايطالى فى الإفصاح عن الأمر بشفافية». وكانت وزارة الخارجية، أعلنت فى بيان، صباح اليوم، عن تلقيها مذكرة رسمية من سفارة إيطاليابالقاهرة، تشير إلى أنه «تم استدعاء السفير ماوريتيزو ماسارى، سفير إيطاليابالقاهرة، إلى روما، لإجراء بعض المشاورات مع الحكومة الإيطالية. إلى ذلك، يرى مراقبون أن التوتر فى العلاقات بين مصر وإيطاليا، بسبب مقتل الباحث الايطالى ريجينى، واستدعاء سفيرها لدى القاهرة للتشاور، ينذر بتدهور فى العلاقات بين البلدين، ربما يطال العلاقات الاقتصادية والتجارية.