أعلنت وزارة الأوقاف عن إجراء اختبارات ل30 ألف إمام، يعملون بنظام المكافأة، ممن حصلوا على تراخيص الخطابة بموافقة جهاز أمن الدولة السابق، للوقوف على مستواهم المهنى، واستبعاد العناصر الضعيفة، عقب ورود عدة شكاوى من المواطنين تتهمهم بإشعال الفتن فى المساجد وجهلهم بالشرع. وقال الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف، ل«الوطن»: «إن معظم خطباء المكافأة جرى منحهم تراخيص للخطابة فى عهد النظام السابق، عن طريق جهاز أمن الدولة، بهدف تنفيذ سياسة النظام وتهميش الدعاة والتقليل من دور الدعوة»، وكشف عن أن «الأوقاف» تلقت شكاوى متعددة ومستمرة، من جميع المحافظات، تتهم معظم خطباء المكافأة بإشعال الفتن التى تحدث فى بيوت الله، لجهلهم بتعاليم الإسلام، والإلمام بالقشور، وعدم التعمق فى العلوم الشرعية، فضلاً عن تدنى مستوى البعض فى حفظ وقراءة القرآن، لدرجة أن بعضهم لا يجيد قراءة الفاتحة -على حد تعبيره. وأضاف مستشار الوزير أن «سياسة الوزارة تهدف إلى استبعاد كل الدخلاء على الخطابة، ممن لا يجيدون حفظ أو قراءة القرآن، أو أصحاب المستوى التعليمى المتدنى، بغض النظر عن انتماءاتهم، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لتطوير ورفع مستوى العناصر الجيدة من خطباء المكافأة، وذلك للارتقاء بمستوى الدعاة، ليؤدوا دورهم على أكمل وجه، دون تشدد أو تعصب أو جهل». فى السياق ذاته، تجرى وزارة الأوقاف مسابقة الدعاة، التى تستمر لمدة شهرين، لاختيار 3 آلاف إمام من بين 56 ألف متقدم من خريجى كليات جامعة الأزهر، والأقسام الشرعية على مستوى الجمهورية، وتركز المسابقة على حفظ القرآن الكريم والإلمام بالعلوم الشرعية والثقافة العامة، فضلاً عن حسن المظهر.