ألقى الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم الجمعة، كلمة مصر أمام الدورة ال99 بعد ال100 للمجلس التنفيذي ل"يونسكو" في باريس. وأكد الشيحي إيمان الدولة المصرية بأهمية الشباب في صياغة حاضرها وصناعة مستقبلها، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2016 عام الشباب المصري، وأصدر في هذا الصدد حزمة من القرارات لتفعيل دور الشباب ودعمهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وإشراكهم في صناعة القرار والعمل على توفير فرص عمل لائقة لهم، وبما يدعم من قدرتهم على مقاومة الفكر المتطرف. وأشار الشيحي الى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يثبت جدية الدولة المصرية في تولي الشباب للمناصب القيادية، وتمكينهم من تحمل المسؤولية خلال المرحلة المقبلة، وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية في الدولة. وعلى التوازي، جاء مشروع "بنك المعرفة"، الذي أطلقته مصر مؤخرًا؛ ليمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم ومتنور، عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن. وقال الشيحي، إن الأولوية الإفريقية تُعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وستعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم في إفريقيا، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الإفريقي، على تكثيف وتطوير أطر التعاون بالقارة الإفريقية في هذه المجالات، كما ستعمل على زيادة مساهماتها ومشاركتها للدول الإفريقية خبراتها، والتوسع في تنفيذ المشروعات ذات الصلة، بالإضافة إلى بلورة وصياغة السياسات الإستراتيجية الهادفة إلى إحداث نهضة شاملة في هذه المجالات. وأشار الشيحي إلى أن مصر سارعت اتساقًا مع ذلك إلى بلورة "رؤية مصر 2030"، لتعكس إستراتيجية تنمية مستدامة في مصر، وتُشكل محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، تجسيدًا لروح دستور مصر الحديثة، الذي استهدف تحقيق الرخاء من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادي المتوازن والشامل، مع إعطاء أولوية خاصة للنهوض بالشباب.