سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة إخوانية موجهة للمصريين فى الخارج: حوّل بالدولار.. والمصريون يردون: بنحوّل عشان أهالينا مش مرسى أستاذ اقتصاد: التحويلات ليست الحل لكنها مجرد مسكن لكارثة الاقتصاد
«تم الآن تحويل 2000 دولار.. أول الغيث قطرة» شعار رفعته الصفحات الإخوانية تأكيدا لفعالية حملة «حول 1000 دولار» للمصريين فى الخليج وتحديدا «السعودية وقطر»، وتبادلت المواقع الإخوانية «بوست» واحدا يحكى عن رجل ذهب إلى البنك ليحول راتبه ففوجئ بكم المصريين أمام شباك تحويل الأموال. الوضع الاقتصادى المزرى دفع صفحات جماعة الإخوان المسلمين لتوجيه نداء للمصريين فى الخارج لتحويل «دولارات» للبنوك لرفع احتياطى النقد الأجنبى الذى انخفض -طبقا لبيانات البنك المركزى- إلى أدنى مستوياته. د. صلاح جودة الخبير الاقتصادى مدير مركز الدراسات الاقتصادية أكد أن «تحويل الأموال ليس هو الحل الجذرى لمشاكل مصر الاقتصادية ولكنه مسكن غير فعال» مؤكدا أن تحويلات المصريين بلغت أقصى تقدير فى عام 2011 «18 مليار دولار» بزيادة 6 مليارات على عام 2010 أى أنها كانت أكثر من واردات قناة السويس فى العام نفسه. جودة أكد أن تحويلات المصريين فى الخارج خاضعة لأحكام الدول المقيمين بها «مافيش دولة ممكن تسمح أن كل عملتها تطلع بره بالشكل المنظم ده وقرار السعودية بمنع تحويل راتب أكثر من شهر كان منطقيا للحفاظ على اقتصادهم»، «إحنا كده ولا كده بنحول فلوسنا» يقولها نبيل محيى الدين صيدلى فى السعودية، الشاب العشرينى يرى أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر لن يستطيع المغتربون المساهمة فى حلها إلا بالشىء اليسير «الوضع متدهور جداً، مصر محتاجة معجزة عشان تخرج من اللى هى فيه»، المبادرة التى تحمل عنوان «عشانك يا مصر» التى بدأت منذ عدة أيام على «الفيس بوك» مطلقة حملة لتحويل نقود «الطيور المهاجرة» إلى مصر بالدولار بدلا من الجنيه المصرى لتوفير احتياطى للنقد الأجنبى أثارت استياء وتساؤل الصيدلى، فمنذ أن سافر نبيل إلى الخارج وهو يقوم بتحويل العملات الصعبة إلى مصر «يعنى هشيلها فين؟ بنحول لمصر من زمان ومش عشان خاطر مرسى زى ما بتقول مواقع الإخوان» ويتساءل الشاب ساخرا «مرسى قعد يقول مصر لن تسقط والاقتصاد تمام، يبقى محتاج دولارات ليه؟».