أكد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، إرجاء غلق بحيرة ناصر للعام المقبل في الفترة من 15 مارس إلى 15 مايو، بعد تحديد كافة الإجراءات والضوابط اللازمة لإجراءات التأمين الكامل سواء لمسطح البحيرة أو للشواطئ المحيطة بها من خلال تنفيذ حملات مشتركة من الشرطة والجيش. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده حجازي، أمس، برؤساء جمعيات الصيد وممثلي مشايخ الصيادين، عقب الاجتماع الذي حضره حجازي أمس الأول برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية بحضور رؤساء الهيئات والجهات المعنية. وأعلن محافظ أسوان موافقة المهندس إبراهيم محلب على وضع خطة شاملة وبرؤية متكاملة لتنمية بحيرة ناصر تشمل العديد من الإجراءات والتوقيتات الزمنية لتنفيذها بمشاركة كافة الجهات وعناصر المنظومة التي تبدأ من الصياد وحتى المسؤولين في الجهات الحكومية، وهو الذي يحتاج إلى جهود كبيرة من الجميع لمضاعفة الإنتاج الحالي مع الارتقاء بنوعية المنتج السمكي. وأكد حجازي، أن الاجتماع مع الصيادين جاء في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتنمية الشاملة لبحيرة ناصر لتحقيق أقصى عائد اقتصادي لها باعتبارها من أكبر البحيرات في مصر من حيث معدلات الإنتاج السمكي. وطالب المحافظ رؤساء جمعيات الصيد بإعداد مقترح شامل خلال أسبوعين يشمل الإجراءات المطلوبة لتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر مع وضع توقيتات زمنية محددة ممتدة للعام القادم للاستفادة من الخبرات المتراكمة للصيادين والتي تتفق مع الرأي العلمي. ويتضمن المقترح الاجتماعات الشهرية للجنة الإشراقية العليا وأيضا الاجتماعات التمهيدية والفنية التي تسبقها، مشيرا إلى أن الترسانة البحرية التابعة لشركة المقاولون العرب ستجري أعمال الصيانة ورفع الكفاءة الشاملة على مراحل متتالية لكافة الوحدات واللنشات النيلية التي تستخدم في عمليات التأمين بتكلفة إجمالية 8 ملايين جنيه، مع دعم شرطة المسطحات أيضا بكافة الإمكانيات والمعدات النيلية لردع المخالفين والقضاء على مافيا التهريب للحفاظ على الثروة السمكية من التجريف. وكشف "حجازي" أن المهندس إبراهيم محلب سيزور خلال الفترة المقبلة بحيرة ناصر، وسيعقد اجتماعا موسعا مع رؤساء الجمعيات ومشايخ الصيادين والجهات المعنية للاطمئنان على بدء تنفيذ الإجراءات الخاصة بزيادة الثروة السمكية وهو الذي سيعود بالنفع على الصيادين وأيضا المستهلك، خاصة أنه سيتبع ذلك الاهتمام بالتصنيع السمكي. ومن جانبهم، أشاد الصيادون بالتحرك الواعي والسريع لمحافظ أسوان، في إطار رؤية الصيادين لزيادة الثروة السمكية من واقع المعايشة لظروف العمل داخل مسطح البحيرة وحرصهم على تأمينه ضد أي خروقات أو عمليات تهريب.