وصف أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي قرار إسرائيل بحظر دخول الأجانب المقيمين في الضفة الغربية إلى القدس وإسرائيل، بأنه "تصعيد عنصري"، مؤكدًا أنه يأتي في إطار الفصل العنصري المتخذ بحق الفلسطينيين من قِبل إسرائيل، ومحاولة لقمع حركات التضامن مع الفلسطينيين. وقال البرغوثي، في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم، "إن هذا القرار يستهدف بمجمله الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية تمكنهم من دخول الأراضي المحتلة ومدينة القدس"، وأضاف أن "هذا القرار يهدف إلى التضييق على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول للأراضي المحتلة، وبشكل خاص مدينة القدس، وهو شكل آخر من أشكال التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وترهيب وإضعاف حركة التضامن المتصاعدة مع الشعب الفلسطيني من كافة دول العالم، وهو ما يثبت أن إسرائيل دولة عنصرية. وطالب البرغوثي البلدان التي يمنع متضامنوها والنشطاء الذين ينتمون لها من دخول الأراضي المحتلة، بأن تقوم هي الأخرى بمنع الإسرائيليين من دخول أراضيها، وخاصة الدول الأوروبية لفرض قانون المعاملة بالمثل. وفيما يتعلق بسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، قال البرغوثي "إن إسرائيل تشن حرب استيطانية على الفلسطينيين، فهي تقوم بإعادة ما قامت به عام 1948 من مصادرة للأراضي العربية وتهجير لأصحابها الأصليين واحتلال هذه الأراضي". يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أصدرت قرارًا يقضي بحظر وتقييد دخول الأجانب المقيمين في الضفة الغربية إلى القدس وإسرائيل.