شهدت محافظة دمياط مساء أمس، أحداثاً ساخنة بين "أولتراس أهلاوي" و"جرين إيجلز" كرد فعل على الاعتداء على طلاب مدينة العبد الجامعية ومحاصرتهم، حيث أغلق أولتراس أهلاوي شارع التحرير لمدة نصف ساعة، واشتبكوا مع الأهالي، ثم حاول أحد الشيوخ التدخل، ومطالبتهم بفتح الطريق المغلق، نظرا لأنه طريق رئيسي يصل بين أكبر ميادين محافظة دمياط، وبعدما تجمهرت السيارات الملاكي والإسعاف تم فتح الطريق مع ترديد هتافات "بلد البالة مفيهاش رجالة"، وعدد من الهتافات الأخرى. واتهم شباب الأولتراس أهلاوي بدمياط، وعدد من شباب الثورة قوات الشرطة بالتباطؤ والتواطؤ، وشهدت شوارع دمياط أعمال كر وفر بين الأولتراس وذوي المحتجزين والأهالي، محاولين منع أي فرد من تخطي الكردون الذى وضعوه وظلت قوات الأمن على الحياد لم تتدخل مع أى طرف من الأطراف. وأفادت مصادر أمنية ل"الوطن" عودة جميع المحتجزين من أبناء دمياط من بورسعيد صباح اليوم، فيما أكد المحتجزون العائدون استمرار احتجاز 250 بالمدينة الجامعية ببورسعيد، وتوعد أولتراس أهلاوى برد فعل موازٍ، مؤكدين أن الطلاب المحتجزين ليس لهم انتماء سياسي وغير تابعين للألتراس. من جانبه، قال "ا.خ" طالب بالفرقة الأولى بكلية تجارة بورسعيد، الذي كان ضمن المحتجزين "بدأت الحكاية حينما كتب أولتراس الجرين إيجلز رسالة على صفحته على "الفيس بوك" مفادها "لو أي دمياطى نزل بورسعيد هيتقتل"، ولم نصدق الرسالة وأخذناها على محمل الهزار والترويع لا أكثر، وعندما كتبوا أنهم سيأتون أمام كلية تجارة ويتعدون على طلاب دمياط لم نصدق الأمر إلا حينما ذهبنا للكلية وكان لدينا امتحان وفوجئنا بهم يسبوننا بأفظع الألفاظ وألقوا علينا الحجارة، وكان بعضهم يحمل سيوفاً وحاولوا اقتحام المدينة الجامعية، وتراجع حرس الجامعة للخلف وأغلقوا البوابات، ثم بدأوا في إلقاء الشماريخ والصواريخ والمولوتوف، واقتحموا المدينة الجامعية من الباب الخلفي، وأحرقوا أجزاء من المبنى كالأبواب والشبابيك، وألقوا المولوتوف داخل غرف الطلاب، مشيراً إلى أنه تمكن من الهروب من باب الجامعة واهماً الجميع بأنه بورسعيدي حتى يستطيع النجاة، خاصة أن هناك أشخاصاً مجهولين وأولتراس كانوا ببورفؤاد يمنعون أي دمياطي من الرحيل معتدين عليه. وأضاف عصام عبد الكريم، أحد أهالي المحتجزين ببورسعيد، "لقد حدثني نجل عمي، أحد طلاب معهد خدمة اجتماعية يطالبني بالتدخل بعد احتجازهم وضربهم وتهديدهم بالقتل من قبل أولتراس الجرين إيجلز، وأكد له حرق الأولتراس أشجار وأبواب المدينة الجامعية. وتابع: "لقد وعدني الأمن بعودة نجل عمي وحتى الآن لم يفِ بوعده، واضطررت لقطع الطريق كرد فعلي وسط التخاذل الأمني التام. وقال أحمد محمد العدوي، طالب بالفرقة الثانية كلية تجارة بورسعيد، "أنا كنت في كورس ولم أكن بالمدينة الجامعية، لكن وصل لي خبر اقتحام المدينة، وعلى الفور توجهت إلى هناك وجدتهم محاصرين المدينة الجامعية تماماً، كما ألقوا المولوتوف والحجارة والشماريخ على طلاب المدينة، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء، واحتجزوا الطلبة، كما جاء الأمن المركزي على الفور، ولم يكتف الأولتراس بهذا بل اقتحموا كلية تجارة واعتدوا على عميد الكلية الدكتور محمد نعيم ووكيلها.