"الثورة مستمرة".. شعار ترفعه الأمهات وأولياء أمور الطلاب في مراحل التعليم الأساسي المختلفة، منذ أن دشنت عدد من أمهات الطلاب هاشتاجا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "تمرد على المناهج التعليمية"، و"ثورة أمهات مصر" منتصف الشهر الماضي. رغم ما قيل من مطالبة الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مستشاري المواد بمختلف مراحل التعليم "ابتدائي وإعدادي وثانوي"، بتخفيف المناهج الدراسية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، وبحث كيفية إزالة الحشو والتكرار من المناهج للتخفيف عن الطلاب، بخاصة في المرحلة الابتدائية، وإعلان ذلك على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، لم تهدأ ثورة أولياء الأمور. "انقذ أولادك يا ريس مستقبل مصر".. هاشتاج وعنوان مبادرة "ثورة الأمهات"، المستمرة حتى 18 أبريل؛ لإرسال رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر البريد الإلكتروني للرئاسة. ونص الرسالة كما نشرها خالد صفوت، ولي أمر وأحد القائمين على جروب "ثورة الأمهات على المناهج التعليمية": "نحن أمهات وآباء مصر، الذين يعانون من ضغط المناهج التعليمية لسنوات وسنوات، انتظرنا دعوة الوزير لمناقشة وحل مشاكلنا، وبالفعل اجتمع بنا الوزير يوم الخميس الماضي، وأصدر قرارات مهمة لصالح أبنائنا فيما يخص سنوات النقل، وفوجئنا بعد انتهاء الاجتماع بتغيير كبير في القرارات، التي أغفلت بعضها مراحل سنوات النقل، وأيضا رفضه تخفيف جزء من المناهج عن الشهادات العامة الابتدائية، الإعدادية، الثانوية العامة". وأضاف أولياء الأمور في رسالتهم: "وزير التربية والتعليم لم يفِ بوعوده معنا التي صرح بها خلال الاجتماع، نرجو من سيادتكم إغاثتنا نحن أمهات وآباء مصر، وإنقاذ أبنائنا من كل هذه المعاناة والضغط النفسي الواقع عليهم في فترة زمنية قصيره جدا وهي 40 يوما، وهي مدة الفصل الدراسي الثاني كاملا، يا سيادة الرئيس نحن نهدف لتطوير المنظومة التعليمية بشكل كامل، فلا تقدم ولا تنمية ولا رخاء دون تطوير شامل للتعليم فهو قاطرة التنمية". وناقش أولياء الأمور، في ندوة نظمت مساء أمس الثلاثاء في المركز المصري للحقوق والحريات الاقتصادية والاجتماعية، اعتراضاتهم، وأشار خالد صفوت، إلى وصول عدد الطلاب في بعض المدارس في الفصل إلى 130 حتى 140 طفلا، لافتا إلى أن الإرادة السياسية هي الوحيدة القادرة على تغيير منظومة التعليم، وأن المناهج تعتمد على الحفظ والتلقين لا على الأنشطة والتفاعل مع الطلاب، وأنه لا توجد رؤية ولا منطق في التطوير، متابعا: "وكل وزير يأتي بشيء جديد ولا يكتمل".