لم يسلم من أعمال العنف والتخريب خلال "جمعة الغضب" عام 2011، حيث خرج المتظاهرون لإسقاط مبارك، بينما توجه لصوص لسرقة المتاحف والأماكن الأثرية، ليلقى متحف "مصطفى كامل" نصيبه من النهب، ليغلق من حينها في أعمال ترميم استغرقت 5 أعوام، ليعود ثانية يستعد لفتح أبوابه الثلاثاء المقبل، برعاية وزير الثقافة، حلمي النمنم. كان مجرد ضريح يضم رفات زعيمين من أهم زعماء مصر، مصطفى كامل ومحمد فريد قبل عام 1955، حتى عصر وزير الإرشاد "الثقافة" آنذاك، فتحي رضوان، الذي التفت إل أن مكانة الزعيمين وتاريخ مقتنياتهما تستدعي تحويل الضريح لمتحف، يحوي متعلقات ووثائق مصطفى كامل، لتتحول الرؤية إلى واقع، ويفتتح رسميا في أبريل 1956. يأسرك المتحف في عالم الزعيم مصفى كامل، فبين كتبه الخاصة، وخطاباته بخط يده، صوره وأصدقائه وأقاربه، ومقتنياته من ملابس وأدوات، يمكنك التعمق في حياته ونضاله في المتحف الذي بني على الطراز الإسلامي، وضمت محتوياته أيضا مؤلفات للمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، ولوحات زيتيه أهمها لوحة تصور حادث "دنشواي" وأخرى تجسد مصطفى كامل على فراش الموت. لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق المتحف الكائن بالقلعة للترميم، إذا خضع لعمليات ترميمية من قبل وتم تطويره، ليفتتح في 8 مارس 2001، ويستعد الآن ليفتتحه وزير الثقافة هذا الأسبوع، مع الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وممثلون لمحافظة القاهرة.