ناقش مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماعه الطارئ، أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وبحضور الدكتور محمد مرسى، مرشح الجماعة للرئاسة، سلبيات الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، والاستعداد لجولة الإعادة، وشكل المؤسسة الرئاسية حال فوز «مرسى»، واستعرضت الأسماء المطروحة لتولى منصب نائب الرئيس ورئاسة الحكومة الائتلافية، حضر الاجتماع، الذى استمر حتى مثول الجريدة للطبع، قيادات حزب «الحرية والعدالة»، أبرزهم الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، وحسين إبراهيم، والمهندس سعد الحسينى، والدكتور أحمد دياب، والدكتور فريد إسماعيل، أعضاء المكتب التنفيذى، كما حضر مهدى عاكف، المرشد السابق للإخوان، وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان إن الاجتماع ناقش شكل المؤسسة الرئاسية، ونواب «مرسى» حال فوزه بالرئاسة والترشيحات لرئاسة الحكومة الائتلافية، مشيرا إلى أن جميع الأسماء المتداولة على الساحة مطروحة، وأضاف: «لم تحدث أى اتصالات مباشرة مع أى من المرشحين لمنصب نائب الرئيس»، وأوضح الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب الإرشاد، وسعد الحسينى وفريد إسماعيل، عضوا شورى «الإخوان»، أن الاجتماع ناقش تقييم تجربة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والقضايا الراهنة على الساحة السياسية وإعادة ترتيب أوراق الإخوان لجولة الإعادة، وأضاف الدكتور أحمد عبدالعاطى، المنسق العام لحملة «مرسى»: غيرنا شعار الحملة إلى «قوتنا فى وحدتنا» ليجسد شعار المرحلة القادمة، لنركز على مد جسور التعاون المشترك بين أفراد ومتطوعى الحملة وبين الشعب المصرى صاحب الثورة المصرية، وفى مقدمتهم كل الوطنيين الشرفاء من جميع الاتجاهات السياسية والحملات الانتخابية للمرشحين الوطنيين الثوريين، وعبر عن أمل الحملة فى أن تشهد الأيام المقبلة فى عمر الانتخابات تطورا نوعيا والتفافا حول مشروع وطنى يمثل طموحات الشعب الذى ضحى من أجل مصر جديدة، حسب قوله، وقال محمد سعيد، المتحدث باسم حملة «مرسى» فى الجيزة، إنه سيجرى إطلاق حملة «إلحق» بعد غد، لمواجهة الفلول خصوصا الفريق أحمد شفيق -منافس مرشحهم فى الإعادة- وتهدف إلى مواجهة عودة النظام السابق حال فوز «شفيق». ومن ناحية أخرى، حصلت «الوطن» على التفاصيل الكاملة للقاء المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وأعضاء الجماعة من الإخوان والأخوات، أمس الأول، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، التى عرضت خطة التحرك فى مواجهة «شفيق»، وحسب خطتهم، لو علم أحد أفراد الجماعة بشراء أصوات أحد الأفراد بالمال، أو يريد انتخاب شفيق، فإنهم يتحدثون إليه ويحاولون إقناعه بانتخاب «مرسى»، والابتعاد عن «شفيق»، والضغط عليه خلال التحدث معه أو مع أحد أفراد عائلته أو أحد أقارب عائلته، كما شملت خطتهم محاولة كسب أفراد الشرطة وأسرهم، وطمأنتهم من «الإخوان». وركزت الخطة على الحديث مع العمد ومشايخ القرى، من أجل التصويت ل«مرسى» والتعاون مع الهيئة الشرعية ومجلس شورى العلماء والجماعة الإسلامية وحزب النور وعدم اقتصار دعمهم لمرشح الإخوان على الإعلام فقط، كما ستعتمد خطتهم على التحرك الفردى والتجمعات بين 50 إلى 100 فرد والعمل الجماعى وعدم شغل جولة الإعادة بالمؤتمرات الكبيرة، ودعوة الناس لمشاهدة القنوات الدينية. واعتبر الشاطر خلال اللقاء، أنه فضل من الله أن يعيد «مرسى» مع شخص محسوب على النظام السابق، لأن هذا فى صالحهم.