قال محمد سامى، المستشار القانونى للسفارة السعودية بالقاهرة، فى تصريحات ل «الوطن»: إن السفير السعودى أحمد قطان غادر مصر خوفاً على أمنه وسلامته من اندساس أى عناصر أجنبية فى التظاهرات أمام السفارة لاغتياله، وإلصاق التهمة بالمصريين وتدهور العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن السلطات أحبطت محاولة لاغتيال السفير قبل 3 أشهر، كانت ستنفذها شبكة إيرانية تتكون من 3 أشخاص. فى المقابل نفى رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية، مجتبى أمانى، ما قاله المستشار القانونى للسفارة، واصفاً إياها بالمزاعم، وقال ل»الوطن»: إن «هذه مزاعم لا أساس لها من الصحة، والسفير السعودى سبق أن نفى وقوع مثل هذه المحاولة». وفى سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر: «إن واشنطن لا تملك حتى الآن أية معلومات حول محاولة اغتيال السفير السعودى فى القاهرة»، غير أنه ذكر أن المعلومات تتسق مع تصرفات الحكومة الإيرانية فى الماضى، ومحاولتها زعزعة الاستقرار فى العالم، مشيراً إلى محاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن قبل عدة أشهر. ويغادر القاهرة اليوم متوجهاً إلى المملكة وفد برلمانى يصاحبه السفير على الحفنى، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، ومن المتوقع أن يلتقى العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز، فى محاولة لاحتواء الأزمة التى تفجرت عقب اعتقال الناشط المصرى أحمد الجيزاوى، وتوفير الحماية القانونية له، وبحث عودة السفير السعودى أحمد قطان إلى القاهرة خلال أيام-حسب مصادر سعودية- واستأنفت هيئة التحقيق والادعاء السعودى أمس التحقيق مع أحمد الجيزاوى فى حضور محاميه السعودى. وفى سياق آخر، قال عمرو رشدى الوزير المفوض، المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية: إن الوزارة قررت إحالة محمود فوزى أبودنيا سفير مصر لدى قطر إلى مجلس تأديب، بعد رفضه المثول أمام اللجنة التى تجرى التحقيق فيما ذكره من وقائع، حول الخلافات المصرية السعودية.