قتل نحو 18 جنديًا أرمينيا، أمس، بأيدي القوات الأذربيجانية على طول حدود إقليم "ناجورني قره باغ" المتنازع عليه منذ 1994 بين "باكو" و"يريفان"، في مؤشر على احتمالية عودة الحرب مرة أخرى جنوب القوقاز، بينما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأرميني، سيرج سركيسيان، أمس "من جانبنا، قتل 18 جنديًا وأصيب نحو 35"، من دون أن يحدد ما إذا كان هؤلاء الجنود ينتمون إلى الجيش النظامي الأرميني أو إلى قوات "ناجورني قره باغ"، التي تدعمها "يريفان". وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية إسقاط طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الأذربيجانية من طراز "مي - 24/35" شرق "جبل مراف"، وأسقطت القوات الأمنية الأرمينية طائرة مسيرة، ودمرت دبابة أذربيجانية. وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، أن 12 جنديًا أذربيجانيًا على الأقل، قتلوا في المعارك، كما أسقطت القوات الأرمينية مروحية أذربيجانية. ورجح دافيد بابايان، المتحدث باسم جمهورية "قره باغ"، غير المعترف بها، أمس، أن تكون تركيا متورطة في تصعيد النزاع بين أذربيجانوأرمينيا. وأعرب الرئيس الروسي "بوتين" عن قلقه من استئناف العمليات القتالية على خط التماس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، ودعا الطرفين المتنازعين إلى وقف إطلاق النار، وفق وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، إن أنباء استئناف العمليات القتالية بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، أثارت قلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الرئيس بوتين يناشد الطرفين المتنازعين وقف إطلاق النار، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو تأمل باستقرار الأوضاع بمنطقة النزاع في قرة باغ. فيما أعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية ب"الاتحاد الأوروبي" فيديريكا موجيريني، مساء أمس، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد الوضع في إقليم "قرة باغ"، داعية أذربيجانوأرمينيا إلى وقف الأعمال القتالية بينهما.