«صرخات ودموع وذهول استمر نحو ساعة» هذه العبارة تصف حال أهالى المجنى عليها فتحية محمد عبدالله 35 سنة، التى فارقت الحياة خنقا على يد لص حاول سرقة مشغولاتها الذهبية. أمام مشرحة زينهم التقت «الوطن» أفراد أسرة القتيلة الذين وصفوا المتهم بالسفاح الذى استغل وجود المجنى عليها بمفردها داخل محل كوافير خاص بها فى منطقة المشروع الأمريكى بحلوان وتمكن من خنقها ثم استولى على مشغولاتها الذهبية ولاذ بالفرار. قالت «نادية. م» 31 سنة، زوجة شقيق المجنى عليها، إنها كانت موجودة فى المنزل بصحبة زوجها «محمد عبدالله» 36 سنة، الذى تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الجيران يخبره بتعرض شقيقته «فتحية» لحالة إعياء شديدة أفقدتها الوعى، فأسرعت بصحبته إلى مكان الواقعة فوجدا المجنى عليها ملقاة على الكنبة فاقدة للوعى وبرقبتها آثار خنق والدماء تسيل من فمها، وعندما حاول شقيقها استدعاء الإسعاف لنقلها إلى المستشفى اكتشف أحد الجيران الذى حضر لاستكشاف الأمر أنها فارقت الحياة. وأضافت «نادية» وبعد مرور ما يقرب من 10 دقائق حضر رئيس مباحث قسم شرطة حلوان على رأس قوة من القسم وقام بغلق باب المحل، وبدأ فى الاستماع لأقوال زوجها الذى أخبره أنه لم يكن موجودا وقت الحادث، وأثناء وجوده فى المنزل عقب عودته من العمل فوجئ باتصال من أحد الجيران يخبره بأن شقيقته فى حالة إعياء شديدة، وعندما حضر وجدها جثة هامدة والدماء تسيل منها. أثناء استجواب رئيس المباحث لشهود العيان وصلت إليه إشارة من مأمور القسم أبلغه فيها بأن مرتكب الواقعة «سامح. ع» 54 سنة، قام بتسليم نفسه داخل القسم. وبمواجهته أقر المتهم بأنه كان على علاقة غير شرعية بالمجنى عليها استمرت عدة أشهر، وعندما علمت بزواجه من أخرى هددته بفضح أمره وإخبار زوجته بعلاقتهما، وأضاف المتهم أنه قرر التخلص منها بعد أن حولت حياته إلى جحيم وأخبرت زوجته بعلاقتهما فأصرت الأخيرة على الطلاق وتركت المنزل، وأنكر المتهم قيامه بسرقة مشغولات المجنى عليها الذهبية مؤكدا أنها مزاعم أسرتها من أجل تحسين صورتها بعد موتها. وقف المتهم أمام محل الكوافير الخاص بالمجنى عليها حتى تأكد من وجودها بمفردها فقام بدفع الباب، وانهال عليها بالسباب والشتائم، وعندما حاولت الاستغاثة بالمارة قام بخنقها حتى فارقت الحياة، ثم توجه إلى منزله واستبدل ملابسه التى بها آثار دماء، جلس المتهم بمفرده فى المنزل لمدة نصف ساعة، تارة يفكر فى الهروب وتارة يفكر فى تسليم نفسه حتى انتهى به الأمر إلى تسليم نفسه لقسم شرطة حلوان. بدأت الواقعة ببلاغ تلقاه اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة يفيد بالعثور على ربة منزل مقتولة داخل محل كوافير، أمر اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث بتشكيل فريق بحث وتحر، وبالانتقال إلى مسرح الجريمة عُثر على المجنى عليها ملقاة على كنبة والدماء تسيل من فمها وملابسها ملطخة بالدماء، وأثناء سير فريق البحث فى جمع المعلومات وسماع أقوال شهود العيان قام المتهم بتسليم نفسه، وتمت إحالته إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وصرحت بدفن جثة المجنى عليها بعد انتداب الطب الشرعى لتشريحها.