أثارت زيارة السفيرة الأمريكية "آن باترسون" عصر اليوم، للمستشار سمير أبو المعاطي رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات، داخل مكتبه بمبنى دار القضاء العالي، جدلا واسعا بين قضاة المحكمة، حول سبب الزيارة، التي ربطها الجميع بالاستفتاء على الدستور الجديد، والأزمة بين القضاء ورئاسة الجمهورية. وقال المستشار سمير أبو المعاطي ل"الوطن": إن "زيارة السفيرة الأمريكية ودية وعادية جدا، وأنها أعربت خلالها عن إعجابها الشديد عن الطريقة التي أدارت بها اللجنة العليا للانتخابات، عملية الاستفتاء على الدستور ونزاهة العملية، وأكد أنه يلبي طلب أي سفير دولة أجنبية في مصر لزيارته، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور دار القضاء العالي سفير دولة أجنبية. وقال مصدر قضائي بمحكمة استئناف القاهرة، إن المستشار أبو المعاطي فوجئ بحضور السفيرة الأمريكية إلى مكتبه، وأنه اضطر لمقابلتها بمفرده، واستمر اللقاء بينهما حوالي 45 دقيقة. وأضاف المصدر، أن الزيارة تسببت في كثير من اللغط بين قضاة المحكمة، وأصابتهم بحالة من الاستياء الشديد، وتساءلوا عن علاقة السفيرة الأمريكية بالاستفتاء أو بالهيئات القضائية المصرية، فهو شأن داخلي ولا يصح أن تتدخل فيه أمريكيا، مؤكدين أن رئيس الجمهورية نفسه يؤكد دائما على ذلك. وأشار المصدر، إلى أن الزيارة لا يمكن أن توصف بالودية أو الدبلوماسية، لأن المستشار أبو المعاطي ليس له شأن بعلاقة مصر بأمريكا.