دون اقتصار على الحالة المصرية، أمام المرشحين بجولات الإعادة الرئاسية، إن أرادوا تعظيم فرصهم الانتخابية، أسئلة تحتاج لإجابات سريعة تستند إلى تحليل دقيق للجولة الأولى وللخريطة السياسية. 1- كيف يمكن أن يحافظ المرشح على ثقة الناخبات والناخبين الذين منحوه أصواتهم فى الجولة الأولى ويضمن خروجهم مجددا للمشاركة فى الانتخابات؟ 2- كيف يمكن أن يجتذب لخانة المصوتين له قطاعات جديدة إما أنها كانت من بين من أيد مرشحين آخرين فى الجولة الأولى وإما لم تشارك على الإطلاق فى الانتخابات الرئاسية؟ 3- كيف يمكن «غزو» المعاقل الانتخابية للمرشح المنافس، أى المحافظات والدوائر الانتخابية التى جاء بها المنافس فى المرتبة الأولى أو حصد أصواتا عدَّة منها، لإفقاده بعض الكتل التصويتية المؤثرة؟ 4- كيف تمكن قراءة خريطة تفضيلات الناخبات والناخبين على نحو يمكِّن من تحديد مواطن ضعف المرشح المنافس (المحافظات والدوائر التى خسر بها بوضوح) والتركيز عليها فى الحملة الانتخابية لجولة الإعادة للفوز بها؟ 5- كيف يمكن تحديد تفضيلات الناخبات والناخبين المتأرجحين، أى الذين لم يحسموا اختيارهم لأى من المرشحين، ومخاطبتهم للفوز بتأييدهم؟ والإشارة هنا إلى تفضيلات ذات صلة بقضايا مركزية كالديمقراطية والثورة والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار والدولة والظروف المعيشية وغيرها. 6- كيف يمكن، والمرشح ينفتح على الناخب المتأرجح ويضمِّن خطابه وبرنامجه وأنشطته الانتخابية مفردات جديدة غابت عنه فى الجولة الأولى، أن يحافظ على المؤيدين وعلى صورته التى عُرف بها فى الرأى العام دون مساحات غموض أو مساحات رمادية كثيرة؟ فالتوسع فى الخطاب التوافقى قد يجتذب المتأرجحين ويرتب خسارة بين صفوف الكتل التصويتية الأصيلة. 7- تمكن صناعة صورة للمرشح تقنع المؤيد والمعارض والمتأرجح بأحقيته فى الفوز برئاسة الدولة وبقدراته كرجل دولة يستطيع تحقيق التقدم المنشود وترجمة برنامجه الانتخابى إلى سياسات عامة. 8- كيف تمكن صناعة صورة موازية تخاطب الناخبات والناخبين من غير المقتنعين لا بالمرشح ولا بالمرشح المنافس بأنه هو الذى يمثل، إن جاء رئيسا، الضرر الأخف على الدولة والمجتمع ومن ثم تشجيعهم على التصويت له «كأحسن الوحشين»؟