50 صورة من "تدمر".. آخر ما تبقى من المدينة السورية بعد تحريرها من "داعش"

رفرف العلم السوري مجددًا فوق أراضي لؤلؤة الصحراء، بين المساحات الواسعة من الرمال الصفراء، والأعمدة الرومانية العريقة، الشاهدة على عظمتها وتاريخها، والتي ظلت صامدة في وجه تشويه وتحطيم أيادي الإرهاب لها.
"عروس البادية السورية"، أو الشهيرة باسم "تدمر"، عادت من جديد إلى أحضان الجيش السوري، عقب تحريرها من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، لترتفع شارات النصر من جديد، وتُنكس رايات الإرهاب، في محاولة لتشهد المدينة الأثرية عراقتها وازدهارها مجددا.
جولة مصورة خاضتها وكالة "فرانس برس"، عقب يومين من تحرير "تدمر" الأثرية من قبضة "داعش" الإرهابي، وعودتها إلى الجيش السوري، وإلحاق هزيمة جديدة بالتنظيم الإرهابي، كشفت خلالها ما تبقى من المدينة السورية، عقب وقوعها أسيرة الإرهاب لفترة دامت أكثر 9 أشهر، منذ مايو 2015.
لم يتبق من تلك المدينة السياحية إلا آثارها، التي تهدم الكثير منها على يد عناصر التنظيم الإرهابي، في الوقت الذي كانت تستقبل فيه آلاف السياح قبل اندلاع النزاع السوري في مارس 2011، حيث كان نحو 150 ألف سائح يقصدون "تدمر" سنويا لمشاهدة آثارها، والتي دمر تنظيم "داعش" العديد منها، وبخاصة معبدي "بعل شمين" و"بل".
المواقع الآثرية في مدينة "تدمر"، واحدة من 6 مواقع سورية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
وظهر اسمها للمرة الأولى على مخطوطة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، عندما كانت نقطة عبور للقوافل بين الخليج والبحر المتوسط وإحدى محطات طريق الحرير.
وشنت القوات السورية بدعم الطيران الروسي في 7 مارس، هجوما لاستعادة "تدمر" من تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي استولى في مايو 2015 على المدينة وآثارها، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، إن 400 من إرهابيي "داعش" قتلوا في المعركة من أجل السيطرة على "تدمر"، التي وصفها بأنها "أكبر هزيمة للتنظيم"، منذ إعلانه الخلافة المزعومة في مناطق بسوريا والعراق، يسيطر عليها منذ العام 2014.