"التعليم": مواصفات جديدة لامتحانات الثانوية العامة لتجنب مشاكل العام الماضي

رضا مسعد: وضع الأسئلة في أبريل المقبل.. وامتحانات متوازنة لمواجهة المجاميع المرتفعة

قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام المشرف العام على امتحانات الثانوية العامة، غن الوزارة قررت وضع مواصفات جديدة للامتحانات، لمواجهة الشكاوى والسلبيات في الامتحانات الماضية، بحيث تتناسب مع وقت الامتحان ويتم التدريج في الأسئلة، من الأسهل للأصعب، فضلا عن وضع امتحان متوازن لمنع المجاميع المرتفعة.
وأكد مسعد، في تصريحات صحفية اليوم، أن امتحانات الثانوية العامة في العام الماضي ظهر بها عدة مشكلات، أهمها طول امتحانات اللغات، وكان عدد الأسئلة 11 سؤالا يجيب الطالب على ثمانية فقط في ثلاث ساعات فقط متاحة، مضيفا أن كل شكاوى الطلاب تمثلت في طول الامتحان وعدم وجود وقت كافٍ للمراجعة، في ظل إصرار الطلاب على الإجابة على كل الأسئلة.
وأشار إلى ظهور مشكلة أخرى أثرت كثيرا على الطلاب في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، هي أن واضعي الامتحانات تعمدوا وضع أجزاء من الأسئلة الخاصة بالطالب المتميز في بداية الامتحان، الأمر الذي أدى إلى توتر الطالب ذي القدرات المتوسطة والمنخفضة.
وأوضح رئيس قطاع التعليم العام أنه تفاديا لهذه المشكلة سيأتي الامتحان بطريقة الأسئلة التدريجية، بوضع الأسئلة السهلة في البداية، ثم تتدرج في الصعوبة للطالب المتوسط، وأخيرا الأسئلة الصعبة في النهاية. وأكد أنه حتى الآن لم توضع امتحانات الثانوية العامة، وأن الوزارة لن تبدأ في وضعها قبل أبريل، حتى لا يتم إهمال باقي المراحل التعليمية، التي لا تقل أهميتها عن الثانوية العامة.
وشدد مسعد على ضرورة أن يأتي الامتحان متوازنا، وييحوي نسبة صعوبة، بحيث يترك الفرصة أمام الطالب المتميز والمتوسط والضعيف، وذلك حتى تتوزاى المجاميع، فلا يوجد امتحان يتساوى فيه جميع الطلاب، لأنه بذلك يكون إمتحانا "فاشلا". وتابع أن المعادلة الإحصائية الصحيحة لدرجات الطلاب هي تلك التي تؤكد أن 16% من الطلاب مستواهم ضعيف، و16% متميزين، و68% متوسطين، وذلك وفقا للتوزيع الاعتدادي الطبيعي.