اتخذ المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تيد كروز على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة من المواقف المعادية للمسلمين، من الممكن أن تهدد نتائجها مستقبلا حريتهم في الولاياتالمتحدة، وخارجها في حال فوزه بالانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. وذكرت قناة "بلومبرج"، الأمريكية في تقرير أن كروز الذي تعادي، حملته الانتخابية الإسلام اختار فرانك جافني للانضمام لفريق سياساته الخارجية، وهو من أشهر كارهي الإسلام في الولاياتالمتحدة، ويعتقد أن المسلمين يسعون إلى تدمير الغرب من الداخل. وادعى جافني في الانتخابات الأمريكية السابقة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينتمي للدين الإسلامي، ولم يولد في الولاياتالمتحدة، وأن مساعدة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون السابقة هما عابدين، "عميلة سرية" لجماعة الإخوان. وأثار هذا الادعاء غضب الجمهوريين المحافظين من بينهم السناتور جون ماكين، ورئيس مجلس النواب جون بوينر، ودفعهم إلى إدانته. وعمل جافني في إدارة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان مسؤولا في البنتاجون ثم أسس في عام 1988 مركز السياسة الأمنية، وهو مركز لأبحاث الأمن القومي، اتهم بنشر نظريات المؤامرة المتعلقة بشكل أساسي بالتهديدات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة والتي أشار أحد تقاريرها إلى أن 25% من مسلمي الولاياتالمتحدة تدعم الإرهاب ضد الولاياتالمتحدة. وضم فريق كروز للسياسة الخارجية، 3 أعضاء من مركز جافني و3 مسؤولين سابقين يرفضون وجهة نظر جافني بشأن كراهية الإسلام، من بينهم ماري هابيك الموظفة السابقة في مجلس الأمن في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وإليوت أبرامز الذي ساعد في ظل إدارة بوش على وضع سياسات لصالح المسلمين في الشرق الأوسط ضد المتطرفين. وقال كروز في وقت سابق هذا الأسبوع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي انه "يتعين على الولاياتالمتحدة وقف تدفق اللاجئين على الفور من البلدان التي يوجد بها تنظيم القاعدة، أو "داعش". وشدد على ضرورة قيام الشرطة الأمريكية بدوريات لتأمين الأحياء الإسلامية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، إلقاء دونالد ترامب منافس كروز لتصريح مماثل حول منع دخول المسلمين الولاياتالمتحدة يرى بعض المحللين أن تعيين كروز لجافني يعد أخطر من تصريحات ترامب بالنسبة للإسلام.