شنت صفحة منسوبة للمهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد، تحت عنوان "المهندس خيرت الشاطر رئيسا للجمهورية"، هجوما حادا علي حمدين صباحي، المرشح الرئاسى السابق، بعد تصريحات الأخير أمس التي انتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين. وادعت الصفحة أن الشاطر قد تبرع بمبلغ نصف مليون جنيه لحملة حمدين صباحي قبل أن يتم إعلان ترشحه للانتخابات "لكن من الواضح إن ديل الناصري عمره ميتعدل"، ونوهت الصفحة بأن حمدين صباحي "يساوي الآن بين المجاهد الدكتور محمد مرسي وبين القاتل أحمد شفيق حيث يعتبر الاثنين خيارا سيئا". والغريب أنه بمجرد أن تداولات وسائل الإعلام الادعاءات التي سردتها الصفحة، تم حذف "البوست" الخاص بتبرع الحملة حمدين. ومن جانبه، قال وليد شلبي المنسق الإعلامي للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن هذه الصفحة "لا تعبر عن الجماعة"، منوها بأنه "تم تدشينها من جانب المتطوعين والمحبين للشاطر". أما حملة حمدين صباحي فقد ردت علي ادعاء الصفحة في بيان رسمي، جاء نصه "لا تكل الآلة الإعلامية للإخوان المسلمين من إطلاق الشائعات على المناضل حمدين صباحي، وكلما ازدادت قامته ارتفاعا بتنامي مؤيديه، زادت آلتهم الدعائية فى إطلاق الشائعات افتراء عليه وعلى تاريخه النضالي وصفحته النظيفة والتى يشهد على نصاعتها العدو قبل الصديق". وتابع البيان "لقد خرج المرشح حمدين صباحي من سباق الرئاسة، ومع ذلك لا يزال يضج مضاجعهم بما يمثله مع رموز العمل الوطني والثوري من قيمة تجعلهم ممثلين شرعيين لثورة 25 يناير العظيمة، إنه لم يعلن تأييده أو دعمه لمرشحهم فى انتخابات الرئاسة، فخرجت علينا صفحة تمثلهم وتدعو لمرشحهم بادعاء كاذب بأن السيد خيرت الشاطر تبرع لحملة حمدين صباحي بنصف مليون جنيه قبل إعلان ترشحه للرئاسة". وأضاف "مع التناقض الواضح فيما نشر من التبرع (للحملة) قبل أن يعلن صباحي ترشحه، فإن حملة حمدين تكذب بشكل واضح وصريح أنها تلقت أى تبرعات من السيد خيرت الشاطر أو من غيره من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لدعم الحملة الانتخابية للمناضل حمدين صباحي، مع التأكيد على أن الجميع كان يلمس مدى المعاناة المادية للحملة حتى فتح باب التبرعات رسميا، وفتح حساب فى البنك أتاح للحملة إمكانية عمل دعاية محدودة لمرشحها بالمقارنة بحملات أخرى. وفى هذا الصدد، تطالب الحملة الانتخابية لحمدين صباحي الجهات المعنية بالتحقيق فى مصادر تمويل الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية، حتى يتضح للجميع بشكل رسمي مصادر تمويلها وحجمها".