نظمت روابط الألتراس فى بورسعيد «جرين إيجلز» و«سوبر جرين مصراوى»، مسيرة حاشدة من أمام استاد بورسعيد، أمس (الجمعة)، للمطالبة بنقل محاكمة المتهمين فى أحداث مباراة «المصرى والأهلى» الدامية، من القاهرة إلى بورسعيد، وقطعوا طريق السكة الحديد بفروع الأشجار، وأكدوا أنهم سيعتصمون لحين الاستجابة لمطلبهم. ورفع أفراد الألتراس، لافتات: «القضاء العادل أملنا الوحيد فى البراءة»، و«26 يناير براءة المظلومين»، و«حق الشهداء ليس على حساب حق المظلومين»، و«سنقاتل من أجلهم»، و«المحاكمة فى مكان الواقعة لأصحاب العقول الخاضعة». وارتدى أعضاء الروابط أقنعة (ماسكات) سوداء على وجوههم، للتنديد بغضبهم من حبس المتهمين ظلماً، مطالبين بإجراء المحاكمة فى بورسعيد، كما ينص القانون، لحمايتهم من بطش «ألتراس أهلاوى»، الذى وعد بأنه سيفتك بهم، سواء حُبسوا، أو ظهرت براءتهم. وقالت والدة أحد المتهمين ل«الوطن» إن ابنها أحمد عادل، هو أصغر المحبوسين سناً، وهو حدث مسجون فى قسم شرطة بورفؤاد ثانٍ، ونجح بتفوق فى العام الماضى فى أولى ثانوى، بعد سماح القاضى له بالامتحان فى محبسه. أما أم «محمد ويوسف شعبان» فقالت «أخاف أن يظهر القضاء بصورة غير عادلة، ويقضى نجلاى بقية عمرهما فى السجن»، وأقسمت أن أحدهما يحفظ القرآن ويخاف الله. من جانبه أوضح أشرف العزبى، ممثل الدفاع عن المتهمين، إن «بيانات الألتراس، وأهالى ضحايا الأهلى، تحت شعار القصاص أو الدم، وتوعدهم بمحرقة يوم الحكم، إذا لم يكن وفق تطلعاتهم، تهدد بأن يشهد يوم 26 يناير مواجهات خطيرة». وتابع «إذا عُقدت جلسة النطق بالحكم فى القاهرة، سيحشد الأهلى الآلاف، لأن الحكم لن يُرضى الطرفين، وستحدث مجزرة أشد ضراوة من تلك التى حدثت فى المباراة الدامية».