قال مصدر مطلع بسوق الأسمدة إن غالبية مصانع الأسمدة الآزوتية توقفت تماما عن الإنتاج منذ يومين، وأن القليل منها يعمل بالحد الأدنى من طاقته الإنتاجية بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي. وكشف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن توقف العمل بمصنع "حلوان للأسمدة" بشكل تام منذ يومين بسبب وقف إمداده بالغاز الطبيعي الذي يعد مدخلا أساسيا في صناعة الأسمدة الآزوتية، موضحا أن الأمر ذاته حدث لمصانع أبو قير، والمصرية للأسمدة، ألكس فيرت. وتوقفت، أمس الأول، 7 مصانع للأسمنت في حلوان عقب تراجع حصتها تدريجيا من المازوت والغاز حتى توقفت تماما، وقالت مصادر بالمنطقة الصناعية إن الخسائر بعشرات الملايين يوميا، فضلا عن تعرض الآلات والمعدات بالمصانع إلى التلف والإهلاك من كثرة التوقف والتشغيل بغير انتظام. وكانت وزارة البترول أخطرت المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة الأسبوع الماضي بخفض كميات ضخ الغاز الطبيعي بنسبة 50%، تزامنا مع عودة الضخ بالمعدلات الطبيعية إلى الأردن بعد زيارة أجراها الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، لحل أزمة العمالة المصرية هناك. وأوضح المصدر أن خسائر شركات الأسمدة نتيجة التوقف تقدر بالملايين، وأن الإنتاج الحالي من السماد الآزوتي انخفض بنسبة 70%، حيث تراجع من 5 آلاف طن يوميا إلى 2000 طن على الأكثر حاليا، لافتا إلى أن حلوان للأسمدة وحدها كانت تصدر كميات بحوالي 300 ألف طن سنويا، قيمتها 120 مليون دولار.