أعلن 13 من أكبر مصانع الأسمنت والأسمدة التوقف عن الإنتاج أمس بسبب نفاد كميات الغاز والمازوت اللازمة لتشغيلها ورفض وزارة البترول إمدادها بكميات جديدة، أبرزها: «حلوان» و«أبوقير» و«موبكو» و«الدلتا» فى قطاع الأسمدة، و5 مصانع فى مجمع السماد فى بنى سويف الجديدة. وقال مصدر مسئول بوزارة البترول: «من الصعب مد مصانع الأسمدة، سواء فى حلوان أو الإسكندرية، حالياً بكميات إضافية من السولار أو المازوت أو الغاز»، وأضاف: «قرر مسئولو وزارة البترول، مساء أمس، بقاء الوضع على ما هو عليه». وأوضح أن ضخ المازوت والغاز إلى المصانع المتوقفة سيتسبب فى نقص كميات محطات توليد الكهرباء، وبالتالى عودة انقطاع التيار لساعات طويلة. وقال مصدر بشركة حلوان للأسمدة: إن المصنع توقف عن العمل أمس الأول، وأضاف ل«الوطن» أن الخسائر اليومية 7 ملايين جنيه، مؤكدا أن 7 مصانع أخرى للأسمدة توقفت عن الإنتاج أيضا بسبب المشكلة ذاتها، منها: «أبوقير» و«موبكو»، بجانب 4 مصانع من أصل 5 فى «أبوقير»، علاوة على «الدلتا للأسمدة» فى طلخا، والإسكندرية للأسمدة (ألكس سرت). وأكد أن توقف الإنتاج أدى إلى توقف إمداد الجمعيات التعاونية وبنك التنمية والائتمان الزراعى بالأسمدة، مما يهدد الموسم الزراعى. وأشار إلى أن المصانع طالبت وزارة البترول بإمدادها بالوقود اللازم لتشغيلها، إلا أن الوزارة قالت إن الغاز يذهب إلى محطات الكهرباء. وأشار إلى أن مسئولى المصانع حصلوا أمس على وعد من «البترول» بضخ «الحد الأدنى» المطلوب لتشغيل المصانع. ولفت إلى أن أزمات مصانع الأسمدة تسببت فى إلغاء صفقات تصدير 250 ألف طن أسمدة، وعجز المصانع عن توريد 250 ألف طن إلى بنك التنمية والائتمان الزراعى. وتوقفت مصانع أسمنت تيتان وجنوب الوادى ووادى النيل وبنى سويف والدلتا، فى مدينة بنى سويف الجديدة، ومنحت إداراتها العمال إجازة إجبارية، مما أدى إلى خسائر تقدر ب55 مليون جنيه يومياً. وأكد مسئول بأحد المصانع، طلب عدم ذكر اسمه، أن اتصالات جرت بين إدارات المصانع ومحافظ بنى سويف، المستشار ماهر بيبرس، لحل الأزمة، دون جدوى، الأمر الذى دفع مسئولى الشركات إلى طلب مقابلة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء. من جهته، قال المستشار ماهر بيبرس: إن توقف ضخ الغاز للمصانع «مؤقت» لحين تنفيذ الشركة التى تتولى تزويد المصانع بالغاز خطتها لنقل مصدر تزويدها من بئر يجرى تطويرها حاليا إلى بئر أخرى.
