سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور الإسلامية».. المدرسة التى اختارها «العريان» للقائه العلنى الوحيد فى نيويورك المدرسة إخوانية أو صديقة للإخوان.. من طراز «3 نجوم».. وتأسست فى بروكلين عام 1995 للحفاظ على هوية المسلمين الأمريكان
للإخوان جنود وأعوان لا يعلمهم إلا مكتب الإرشاد. ومدرسة النور الإسلامية، فى بروكلين، المغمورة دليل على ذلك، وإذا كنت لا تعرف شيئا عن هذه المدرسة فإليك القصة كاملة. أحاطت زيارة عصام العريان، مساعد رئيس الجمهورية القيادى الإخوانى، لنيويورك مؤخرا، كثير من علامات الاستفهام؛ فالزيارة جاءت فى ذروة «أحداث الاتحادية»، وكان توقيتها حرجا، لكن أهمية الضيف والمضيف تعنى أن للزيارة أبعادا مهمة ومليئة بجدول مزدحم من اللقاءات بين «العريان» ومسئولين أمريكيين، وندوات فى مراكز بحثية كبيرة. «العريان» أكد أن الزيارة التى استمرت أسبوعا كاملا مخصصة فقط لحضور جلسة استماع يعقدها الاتحاد البرلمانى الدولى على مستوى المندوبين الدائمين، ولم يتحدث للصحافة ولم يعقد إلا ندوة واحدة فى مدرسة مغمورة تسمى «النور الإسلامية»، ما أثار فضولا كبيرا عن هوية المدرسة التى اختصها مساعد رئيس الجمهورية بلقائه الوحيد هناك. المعلومات المتوفرة عن «النور الإسلامية»، الواقعة بحى بروكلين، تقول إنها مدرسة «3 نجوم» وفقاً لتصنيف المؤسسات التعليمية فى الولاياتالمتحدة، وهى أكبر مدرسة إسلامية فى نيويورك، وتتسع ل623 طالبا وطالبة (435 فى مراحل التعليم الأساسى، و181 فى المرحلة الثانوية)، تأسست عام 1995 على أيدى أعضاء الجالية الإسلامية فى نيويورك، وتهدف، حسب موقعها على الإنترنت، للحفاظ على الهوية الدينية للمسلمين المقيمين هناك، وليس فيها بطبيعة الحال ما يشى بهويتها الإخوانية، لكن شخصية المدرسة الإسلامية ومجلس أمنائها الذى يقتصر على المسلمين الأمريكيين وحرصها على دعوة «العريان» وتلبيته الدعوة تعنى أنها على الأرجح إما «مؤسسة إخوانية» وإما «صديقة للإخوان». زيارة «العريان» للمدرسة كان مقدرا لها أن تجرى فى هدوء، بعيدا عن أجواء التوتر فى القاهرة وكاميرات الصحافة، لكن وجود سلمى أبوالمجد، ناشطة مصرية أمريكية، هناك، كان له الفضل فى إلقاء حزمة ضوء على الزيارة ونقلها إلى وسائل الإعلام، التى أراد «العريان» إبعادها عن لقاءاته؛ فقد قاطعت سلمى «العريان» لدى ثنائه على الدستور الجديد، وقوله إن الدستور يسمح بإجراء تعديلات عليه فى أى وقت. ووصفته ب«الكاذب القاتل»، فاستدعى منظمو اللقاء الشرطة لإلقاء القبض عليها، وتجمع عدد من المصريين المعارضين لسياسات الإخوان وبدأوا الهتاف «يسقط يسقط حكم المرشد»، ورغم توثيق الاحتجاج من جانب «سلمى» بالصوت والصورة، نفى «العريان» تعرضه لأى مضايقات فى نيويورك فى تغريدة له على «تويتر». ومن المعروف أن عددا كبيرا من المؤسسات الإسلامية فى أمريكا ثبت أنها تابعة للإخوان بعد أن وقعت فى أيدى أجهزة الأمن عدة وثائق لقيادات إخوانية تعيش فى الغرب، وكانت «الوطن» قد انفردت فى 30 سبتمبر الماضى بنشر وثيقتين شهيرتين، إحداهما تُعرف الآن داخل الأوساط الأمنية الغربية باسم «المشروع» وهى عبارة عن خطة إخوانية للتسلل للغرب و«هزيمته» كما تشير الوثيقة، المكونة من 14 صفحة، تحت عنوان «نحو استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية.. منطلقات وعناصر ومستلزمات إجرائية»، مكتوبة بتاريخ 1 ديسمبر 1982 وعثرت عليها أجهزة الأمن فى سويسرا عام 2001 عند اقتحام منزل القيادى الإخوانى يوسف ندا. والوثيقة الثانية جاءت بعنوان «مذكرة تفسيرية للهدف الاستراتيجى للجماعة فى أمريكا الشمالية»، قدمها محمد أكرم، عضو الجماعة، بتاريخ 22 مايو 1991، قبل أن تتسرب إلى أجهزة الأمن. وتكشف الوثيقة الثانية عن قائمة ب29 مؤسسة وجمعية وصفها بأنها «مؤسساتنا ومؤسسات أصدقائنا». وأضاف، فى خطاب موجه لمجلس شورى الجماعة: «تخيل لو أنها كلها تسير وفق خطة واحدة». وتكشف الوثيقة، التى لم تتضمن مدرسة النور التى تأسست بعد 4 سنوات من كتابة الوثيقة، عن خطة الإخوان لاستغلال كل إمكانات أصدقائهم فى الولاياتالمتحدة، لبناء أكبر عدد ممكن من المؤسسات فى كل القطاعات لنشر دعوتهم و«إزالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من داخلها وتخريب بيوتها الشقيّة بأيديهم وأيدى المؤمنين، كى يتم جلاؤهم ويظهر دين الله على الدين كله». كما ورد فى الوثيقة التى سبق أن انفردت «الوطن» بنشرها.