تعرض د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لهجوم شديد من معارضى الرئيس مرسى أثناء الندوة التى نظمها الإخوان له فى مدرسة النور الإسلامية بمدينة بروكلين بنيويورك من أجل مناقشة مواد الدستور، وكانت مظاهرة فى انتظاره مما دفع منظمى الندوة إلى الاستعانة بالشرطة لتأمين المكان، ورغم ذلك ما إن وصلت سيارة العريان حتى حاصرها المتظاهرون وهم يهتفون بسقوط الرئيس وحكم المرشد ويتهمون العريان بأنه من قتلة الثوار مما دفع البوليس للتدخل وتخليصه منهم وتوصيله لقاعة الندوة ورغم ذلك تتبعه المعارضون وأصروا على التواجد فى الندوة واعترضوا على التأييد المطلق من العريان للدستور، حتى إن الناشطة الدكتورة سلمى أبو المجد صرخت فى القاعة بأعلى صوتها قائلة «كداب كداب» مما تسبب فى إحداث بعض الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين وتكتل الإخوان على المعارضين وقاموا بإخراجهم من القاعة بالقوة بمساعدة البوليس الذى ألقى القبض على الناشطة سلمى أبو المجد لمدة أربع ساعات ثم أفرج عنها. وذكر العريان أن هناك إجهاضًا متعمدًا للبرلمان وللجمعية التأسيسية، وحرص البعض ألا يكتمل الدستور، وذلك لأن هناك من يقرأ جيدًا أبعاد ما فعله الرئيس مرسى منذ أن تولى المسئولية فنجده يزور إيران ويكون الضامن بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ويحرص على مكانة مصر الدولية، وهذا ما أزعج بعض الدول التى لا تريد أن يكون لمصر دور ومكانة.
وأكد العريان أن اللجنة التأسيسية اجتهدت بقدر الإمكان، وأنه لا يوجد عمل بشرى كامل والدستور ليس نصا قرآنيا فيمكن تعديل بعض مواده فى المستقبل.
وذكر أن عمرو موسى كان أكثر الأعضاء بذلاً للجهد من أجل الدستور، وكان يشارك فى لجان الصياغة وذلك قبل انسحابه وكذلك د.أيمن نور الذى قرر الانسحاب واعتذر بأن وجوده فى اللجنة التأسيسية يمثل له حرجا مع التيار الذى ينتمى إليه، أما الشاعر فاروق جويدة فلم يستطع الاستمرار فى اللجنة التأسيسية بسبب الخلافات التى كانت بين الأعضاء والأجواء الصعبة التى تحيط بعمل اللجنة، وهو رجل رقيق الحس، ود.وحيد عبدالمجيد انسحب لأنه رفض مادة حبس الصحفيين بينما كان لا بد أن يكون هناك عقاب للسب والقذف فى الصحافة.
وأضاف العريان أن 90٪ من النقاش فى موضوع الدستور لم يكن موضوعيا وكان هدفه إثارة شكوك وشبهات أثارت فزع الناس.
وعن المادة التى تعطى الرئيس الحق فى العفو عن سجين وأنها تحمل تعديا على أحكام القضاء أجاب العريان أنها موجودة فى كل دساتير العالم ولا يلجأ إليها الرؤساء إلا فى أضيق نطاق.
وفى نهاية الندوة سأله أحد الحضور عن سبب زيارته لأمريكا وهل قابل أحدًا من الإدارة الأمريكية، وأجاب بأنه لم يلتق بأحد من الإدارة الأمريكية ولم يذهب لواشنطن، وفى الوقت الذى أشيع أنه يجرى لقاءات مع شخصيات سياسية أمريكية كان يقوم بالتسوق فى المحال التجارية لإحضار هدايا لأحفاده، وأن زيارته كانت للأمم المتحدة والمشاركة فى البرلمان العربى.