روى النقيب "محمد محمود الديب" معاون مباحث مركز شرطة دار السلام ل"الوطن" تفاصيل تعرضه للطعن على يد أحد المتهمين الهاربين والمحكوم عليه بأحكام جنائية بلغت 75 سنة، الحادث أسفر عن تشوهات بالوجه، مما تتطلب إجراء جراحة تجميلية بالوجه والرأس. قال الشرطي، بمجرد تعافيه من الجراحة: "كنت أقوم بواجبي المهني، بتمشيط طريق سوهاج الشرقي السريع، وخاصة بعد تلقي عدة بلاغات في نطاق دائرة مركز دار السلام، بقيام تشكيل عصابي مكون من 4 أشخاص بطريق سوهاج– دار السلام، بسرقة المارة بالإكراه وتحت تهديد السلاح، فقمت برفقة قوة ممونة من 3 مجندين بالتوجه للطريق، وبالفعل شهدنا دراجتين بخاريتين تستوقفان المارة". وتابع الشرطي: "بمجرد رؤية الجناة للقوة عن بُعد، قام أحد المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية علينا، من سلاح آلي كان بحوزتهم، ومن جانبنا، قمنا بالرد، وإطلاق الأعيرة النارية من سلاحي الميري، وعندما تأكدت من نفاذ الطلقات من البندقية الآلية التي بحوزة المتهم الأول، ويدعي علي منازع سلمان، قمنا بالإمساك به، وعندما شعر المتهم أن البندقية أصبحت في حوزة ضابط الشرطة، قام بإخراج سلاح أبيض من ملابسه، مطواة قرن غزال، وقام بتوجيه عدة طعنات في وجهي وأذني". واستطرد "الديب": "عندما رأى المتهم الدم ينزف من وجهي ورأس، وسقطت على الألرض، فر هاربا، فيما تمكنت باقي القوة من ضبط أحد المتهمين، قائد الدراجة البخارية، التي كان يستقلها المتهم الأول . ووجه "الديب" رسالة إلى الشعب المصري فحواها: "إن رجال الشرطة وشبابها يضحون بأرواحهم من أجل أمن وسلامة الوطن الغالي، وعلى الجميع إدراك دور الأمن في حياتنا"، مضيفا أنه تلقى تحيات وتقدير اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، عن طريق الاتصال التليفوني باللواء محسن الجندي مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والذي رافق ضابط الشرطة من دار السلام إلى مستشفي سوهاج الجامعي، وحتى الانتهاء من إجراء الجراحة التي أجريت له بالوجه والأذن، وأنه يطمئن أهله في محافظة الشرقية أنه بخير. وبدأت الواقعة عندما تلقى اللواء محسن الجندي مدير أمن سوهاج بلاغا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بقيام زعيم تشكيل عصابى بالتعدي على ضابط شرطة من قوة المركز أثناء قيامه بضبطه، عقب تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أحدث إصابة للضابط بالوجه، وهرب المتهم، وتم القبض على آخر، أحد أفراد التشكيل العصابي المشارك في الواقعة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميدين الحسن علي عباس ومحمود العبودي مدرير ورئيس المباحث الجنائية، وتبين أنه عقب ورود معلومات، أكدت صحتها التحريات عن قيام "على منازع سلمان"، 35 عاما، ويقيم بقرية أولاد سالم، محكوم عليه في 5 قضايا جنايات سرقة بالإكراه، بإجمالى عدد 75 عاما، ويتزعيم تشكيل عصابى واتخاذه إحدى المناطق الجبلية وكرا للإختباء. وعقب تحديد المكان، تم استهداف المذكور والتشكيل العصابى المرافق له وتكليف النقيب "محمد محمود الديب" معاون مباحث مركز شرطة دار السلام بترأس تشكيل، بهدف إلقاء القبض عليه، وأثناء تنفيذ المهمة قام زعيم التشكيل العصابى بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، الأمر الذى دعاها إلى مبادلته إطلاق النار، وتبين للضابط المذكور فراغ الذخيرة من البندقية الآلية، التى كان يستخدمها "المتهم"، فقام بالقبض عليه وتطويقه، مما اضطر المتهم من إخراج مطواة "قرن غزال" من طيات ملابسه، وطعنه الضابط وإصابته بجرح قطعى بالوجه والأذن، ثم لاذ بالفرار، إلا أن الضابط تمكن من السيطرة على البندقية الآلية. وأشار المقدم أحمد سمير شاهين إلى أن جهود البحث، أسفرت عن إلقاء القبض على "فكار الديب فكار"، أحد أعضاء التشكيل العصابي والذي اعترف أمام رئيس مباحث المركز بمشاركة "محمد حافظ عبداللاه"، و"حماد عمر سباق"، ويقيمان بقرية أولاد سالم في الواقعة، تم نقل الضابط إلى مستشفى كلية الطب بسوهاج. ومن جانبه، أكد العقيد أحمد مشالي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية أمن سوهاج، أنه تم إجراء جراحة بالوجه والأذن لنقيب الشرطة، وأن حالته الصحية العامة مستقرة، تحرر المحضر رقم 5158 إداري المركز، وجارى العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.