شهدت غرفة العمليات والجراحة بقسم المسالك البولية بمستشفى المحلة العام، أمس الخميس، إجراء عملية جراحية نادرة، تحت إشراف إدارة المستشفى ومديرية الصحة تهدف إلى زراعة جهاز تعويضي للقضيب يساعد على إنجاب لأحد المواطنين، والذي كان يعاني من ضعف على الانتصاب وعدم القدرة المعاشرة الزوجية بشكل طبيعي. وأجرى العملية فريق من الأطباء والخبراء فى مجالات جراحات المسالك البولية، على رأسهم كل من الدكتور هشام فتحي رئيس قسم المسالك البولية، وضم كلا من الدكتور صلاح بدير والدكتور صلاح الدرينى و الدكتور خالد عبدالهادى والدكتور عاطف أبو عاصى، وجميعهم من الأطباء المتخصصين فى علوم المسالك البولية وأمراض الذكورة والتخدير وغيرها، فضلا عن استغراق العملية وقتا قياسيا بلغ ساعة ونصف تقريبا، وسط حالة من الإصرار من الفريق الطبي على زراعة جهاز penile prothsis لمواطن يساعد على الإنجاب، بتكلفة زهيدة لم تتعد 4 آلاف جنيه. ورصدت "الوطن" سير العملية التى بدأت بتخدير المريض بإعطائه مصلا طبيا يساعد على إرخاء أطرافه العصبية، وفتح جزء من العضو الذكري "القضيب"، وزراعة الجهاز بموجب وصله بقنوات اتصال مجرى خروج الحيوانات المنوية، حفاظا على ضمان استقرار سير عمليات القذف بصورة ثابتة لا تؤثر على الإنجاب، وحياته الأسرية مستقبلا. وأوضح الدكتور هشام فتحي مدير قسم المسالك البولية بالمستشفى، أن العملية نادرة، وهذه أول مرة تجرى داخل مستشفي حكومي بنطاق محافظة الغربية، لافتا إلى أن المريض كان يعاني من ضعف فى عمليات الانتصاب والقذف بصورة طبيعية، إلا أنه بعد نجاح العملية سيكون قادرا على التعايش بشكل طبيعي يكفل له استكمال حياته الجنسية بشكل قوي في المرحلة المقبلة، حسب قوله. كما أكد فتحي أن المريض حالته الصحية مستقرة ولا تشوبها أي سلبية، لافتا إلى أنه سيكون قادرا على المغادرة من أبواب المستشفى سالما إلى منزله فى مدة لا تزيد عن أسبوع تقريبا، لحين التئام الجرح وعودة القضيب إلى وضعه الطبيعي. من جانبه، أصدر الدكتور جمال شادي مدير المستشفى توجيهاته بضرورة مكافأة الأطباء الذين أجروا العملية للمريض، والسعي في تطوير النظم الجراحية لقسم المسالك البولية فى الفترة القادمة، كي يكون من أفضل الأقسام التى قد ينافس به المستشفى باقي العمليات التي تجري بمستشفيات مراكز طنطا وكفر الزيات والسنطة وغيرها. في ذات السياق، أمر مدير المستشفى نقل المريض إلى قسم الاقتصادي بجراحة المسالك البولية "رجال" لحين استقرار حالته الصحية، فى ظل متابعة دورية من أطباء القسم والتمريض.