اندلعت مواجهات جديدة، اليوم، بين قوات الأمن وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة عدن في جنوب اليمن، حيث أسفرت المعارك والغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية عن مقتل 19 شخصا، بينهم 17 مسلحا من التنظيم، حسب مصادر أمنية. وبعد فترة هدوء ليلا، تجدد القتال في الصباح الباكر في حي المنصورة حيث شنت قوات الأمن السبت عملية كبيرة سعيا للسيطرة على هذه الحي السكني الذي تحول معقلا لتنظيم القاعدة الذي وسع نفوذه، مستفيدا من النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام، وفق المصادر نفسها. وأشارت المصادر، إلى أن طائرات حربية ومروحيات من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف شنت عددا من الغارات مساء دعما لقوات الأمن، مستهدفة 3 آليات عسكرية على الأقل، ومبان تابعة للمجلس البلدي يسيطر عليها إرهابي القاعدة. وقال مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس"، إن "17 مقاتلا من القاعدة على الأقل، وشرطيين ثنين قتلوا منذ السبت"، مشيرا إلى أن "غالبية المتمردين قتلوا في غارات التحالف". وكانت حصيلة سابقة، أمس، أفادت بسقوط 14 قتيلا، بينهم 12 عنصرا من القاعدة. وقال شهود عيان، إن الوضع كان متوترا في وقت متأخر من صباح الأحد، لكن من دون سماع إطلاق نار. ويفرض تنظيم القاعدة سيطرته على المنصورة، وأفاد سكان عن وصول تعزيزات تقدر بالعشرات من عناصر التنظيم ليلا، قادمين من محافظتي أبين ولحج المجاورتين، حيث للجهاديين نفوذ واسع كذلك. وتقدر المصادر الأمنية وجود نحو 300 مقاتلا من القاعدة مدججين بالسلاح في المنصورة.