تجدد المعارك فى عدن وسقوط 19 قتيلا بينهم 17 من «القاعدة»

اندلعت مواجهات جديدة أمس بين قوات الأمن وعناصر تنظيم القاعدة فى مدينة عدن بجنوب اليمن،حيث أسفرت المعارك والغارات الجوية للتحالف العربى بقيادة السعودية عن مقتل 19 شخصا، بينهم 17 مسلحا من التنظيم.
وبعد فترة هدوء ليلا، تجدد القتال فى الصباح الباكر فى حى المنصورة حيث شنت قوات الأمن عملية كبيرة سعيا للسيطرة على هذا الحى السكنى الذى تحول معقلا لتنظيم القاعدة الذى وسع نفوذه، مستفيدا من النزاع المستمر فى البلاد منذ أكثر من عام. وقالت مصادر أمنية إن طائرات حربية ومروحيات من طراز «أباتشي» تابعة للتحالف شنت عددا من الغارات مساء الأول دعما لقوات الأمن، مستهدفة ثلاث آليات عسكرية على الأقل ومبان تابعة للمجلس البلدى يسيطر عليها عناصر القاعدة.
وأشارت المصادر نفسها الى أن «17 مقاتلا من القاعدة على الأقل وشرطي ينقتلوا منذ أمس الاول»، مشيرا إلى أن «غالبية المتمردين قتلوا فى غارات التحالف». وتقدر المصادر الأمنية وجود نحو 300 مقاتل من القاعدة مدججين بالسلاح فى المنصورة.وفى الوقت نفسه ،تمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى من استعادة مواقع مهمة فى الضاحية الشمالية لمدينة تعز حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة. لكن فى الضاحية الشرقية تبدو المهمة أكثر صعوبة لان هذا القطاع تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، وحدة النخبة فى الجيش التى بقيت موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين كما اضاف هذا المصدر. ومن هذه الضاحية التى تضم مطارا ومدينة صناعية ومواقع عسكرية منها القيادة العامة للقوات الخاصة، قصف المتمردون وحلفاؤهم الأحياء السكنية فى وسط تعز كما قالت المصادر العسكرية بدون تقديم حصيلة للمعارك.
ووجه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى حكومة بلاده بسرعة التنسيق مع المنظمات الدولية والإغاثة لتقديم الدعم والمعونات للمتضررين من أبناء محافظة تعز. وأوضح مصدر رئاسى يمنى -فى تصريحات له أمس- أن الرئيس هادى أجرى اتصالات بقيادات السلطات المحلية والعسكرية بمحافظة تعز جنوب غربى اليمن ووعد بالعمل على تكثيف الجهود لتقديم الإغاثة للمتضررين من أبناء تعز الذين عانوا كثيرا.وأفادت المصادر أن الترتيبات جارية لإخراج قوافل إغاثة تنطلق من مدينة عدن إلى تعز عبر المنفذ الغربى للمدينة.