شهدت لجان مناطق «الوحدة والبوهى»، بإمبابة، ومنطقة الوراق، توافداً كثيفاً من الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور، وتصدر المشهد كبار السن والسيدات وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن مشاركة واسعة من «الأقباط». ووجد أيمن صادق، عضو مجلس الشعب «المنحل»، عن الإخوان، أمام اللجان لمتابعة سير الاستفتاء، والإشراف على عملية التصويت وتوجيه الناخبين داخل اللجان من خلال مندوبين أمام مدارس «أحمد زويل، ورفاعة الطهطاوى، وطه حسين، والمستقبل»، وانتشر شباب حزب الحرية والعدالة على بُعد أمتار من اللجان، لإرشاد الناخبين على أرقام لجانهم، ورقم الكشف الخاص بهم. فى المقابل، شهدت اللجان توافداً كبيراً من الأقباط للإدلاء بأصواتهم، خصوصاً فى مدارس شارع الوحدة، ومدرسة المنيرة الابتدائية، فى الوقت الذى انتشر فيه عدد كبير من عضوات جماعة الإخوان، لحث الناخبين على تأييد الدستور، ووجد عدد كبير منهم لإرشاد الناخبين من خلال البحث عن أرقام اللجان والكشوف على أجهزة «اللاب توب»، فيما حملت سيدات صور الشهيد عماد عفت، أمام أبواب اللجان لحث الناخبين على رفض الدستور. ووزع عدد من أنصار الإخوان منشورات تحث الناخبين على التصويت ب«نعم»، ووقعت مشاجرة بين إحدى السيدات المنتقبات وأخرى قبطية، بعد أن دعت المنتقبة، الناخبين، للتصويت ب«نعم»، واشتكى عدد كبير من الناخبين بمختلف اللجان الانتخابية من سوء التنظيم وطول طوابير الانتظار، مما أدى لحالة تذمر بينهم، وردد ناخب بمدرسة أحمد زويل: «الاستفتاء باطل»، مما أدى لحالة من الهرج داخل اللجنة. وشهدت بعض لجان دائرة منطقتى إمبابة والوراق توتراً داخل وخارج اللجان، نتيجة كثافة الناخبين وسوء التنظيم، وعدم وجود كشوف تحمل أسماء الناخبين باللجان، مما اضطر الأهالى للاعتماد على أنفسهم، وطبع رؤساء بعض اللجان نسخاً من كشوف الناخبين وتعليقها على أبواب المدارس، وإرسال رسائل المحمول لمعرفة رقم اللجنة. فى السياق ذاته، خلت لجان مدرسة الشروق بمنطقة الوراق، من وجود الناخبين حتى الساعة ال11 صباحاً، ولوحظ انخفاض شديد فى أعداد الموظفين، مما اضطر بعض القضاة لأداء دور الموظفين، وهو ما عطل وأربك العملية الانتخابية. وتفقد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية بعض اللجان بالمنطقة، منها مدارس جواد حسنى، والثانوية الصناعية بنين، خلف «المطافئ».