ماذا س(نهرى) فى الأيام القادمة؟ (المنيو) جاهز دائماً، ويقوم الطباخون بإعداد ما لذ وطاب من كل أصناف الهرى، وهذه قائمة بالموضوعات المقترحة - سيهرى الناس فيما سيحدث اليوم من انتهاكات وتجاوزات وتزوير فى المرحلة التانية للاستفتاء على الدستور.. سامع واحد هيقول لى: وهى المرحلة التانية لسه اتعملت يا ضلالى؟! فأرد عليه: وهو احنا عندنا أى استفتاء مر بدون تجاوزات يا خفيف؟! - ستهرى بعض النخبة وتتجادل حول إعادة الاستفتاء لما شابه من تجاوزات (ده كفاية المرحلة الأولى يا أخى)، والواقع أن ذلك سيجعل الأمر مثل قطعة علك فى فم ضيوف برامج الفضائيات، مع أن الجميع يعرف أن الاستفتاء لن يعاد، وأن التفكير فى خطوة «ماذا بعد» أهم من التفكير فى معركة خسرها الجميع كالعادة، لكنه الهرى يا ولدى. - سنعود للهرى المفضل المتعلق بأخونة الدولة وخطة التمكين، بعد اختيار التسعين عضواً فى مجلس الشورى والذين ستختارهم الرئاسة. سيخرج الجميع غير راض عن الاختيارات باستثناء الحرية والعدالة طبعاً، ويعود الحديث المستحب عن هيمنة الإسلاميين على مجلس الشورى، والرد الماسخ المكرر أن ذلك غير صحيح، وحتى لو كان صحيحاً فسيكون مؤقتاً حتى عقد انتخابات برلمانية. - لمحبى (الساسبينس) هناك خبر مناسب للهرى فى الأيام القادمة له علاقة بتسرب مستندات على الإنترنت تفيد إدخال أسلحة إلى مصر باسم خيرت الشاطر، وهو الهرى المتصل بحارسه المقبوض عليه والذى تنصل الإخوان منه، لكنهم أرسلوا المستشار محمود الخضيرى محامياً عنه (يا واد ياا نااااصح). - يبدو الهرى فى موضوع (صحة الرئيس) ممتعاً لدى كثير من ربات البيوت، فما كتبته جريدة الوفد لا يتعلق ب(تعنية) حدثت لسيادته مثلاً، بل بمرض خطير يسافر من أجله للخارج، ورغم نفى الرئاسة (وهى الرئاسة من امتى أكدت حاجة زى كده) فإن الموضوع يكاد يكون (اتثبت) على مرسى.. فألف سلامة يا ريس. - هناك موضوع علياء المهدى التى تظاهرت عارية فى الخارج. سيحب كثيرون استخدامه للهرى حول مغزى الليبرالية والحرية، وسيتحدث آخرون عنه من باب أنها سبة على جبين مصر، لاسيما وهى تمسك بعلم مصر (طاب مال أهلك ومال العلم؟)، لكن ما أحب أن أقوله للجميع أن الهرى فى مثل هذا الموضوع وتبادل الصورة ونشرها يدخل فى باب (إشاعة الفاحشة)، وأذكرهم جميعاً بقول النبى (عليه الصلاة والسلام): «أفلا سترتموها؟». - من الممكن أن يهرى الناس فى موضوع حازم صلاح أبوإسماعيل المادة الخام للهرى -وربما الهذى- هذه الأيام، وسيكون الشيخ حازم وحازموه عند حسن ظننا بتصريح مستفز أو بتصرف أحمق سيعيى من يحاول أن يداويه. - وبمناسبة أبوإسماعيل، ولمحبى الهرى الصحفى، ماذا سيفعل مدير مباحث الجيزة مع زميلتنا «المصرى اليوم» التى نشرت خبراً عن (تثبيت) أربعة من أتباع «زوما» له بالسيوف.. مثل هذه المواقف يجب أن يحاسب فيها أحد.. إما مدير المباحث نفسه الذى سمح بذلك، ثم لم يقبض على حازم وأعوانه ومن فعلوا فيه ما فعلوا (لو صح الخبر)، أو الجريدة التى نشرت خبراً غير موثق فى هذا التوقيت الحساس، وليس فى الأمر حرية صحافة لو تعلمون. - لمحبى الهرى فى مسألة النائب العام الذى تراجع فى قراره بالاستقالة، إذا كان رئيس جمهوريتك أصلاً تراجع من قبل، وإذا كان هو الذى عينه، فكيف تستغرب من نائب عام ملاكى استقال ثم هلل «الحرية والعدالة» للديمقراطية التى جعلته يستقيل عكس سلفه، ثم تراجعه عن الاستقالة التى كتبها تحت ضغوط (البعض يقول إنه كتبها حتى يسمحوا له بالذهاب للحمام)، والذى جعل «الحرية والعدالة» تتمسك به وتثنى على تراجعه لينال الحزب الحاكم جائزة الهرى عن مجمل أعماله. - لكل ابن نكتة يحب الهرى فى الضحك والفرفشة، أوصيكم بمشاهدة فيديوهات الشيخ محمود شعبان الذى سيصير نجم المستقبل.. هرى دعوى وتصفية حسابات وأسلوب ينافس عزب شو وحمادة سلطان فى بروجرام واحد.. فقط على قناة الحافظ (مفرخة) النجوم. - ختاماً.. فالهرى ضار جداً بالصحة لكنه لا يسبب الوفاة بقدر ما يسبب الفقع.. فقع المرارة طبعاً.