شُطِبَ طبيب سابق في الجيش البريطاني، متهم بالكذب بشأن خطورة إصابة معتقل عراقي توفي في السجن، بعدما انهال عليه بالضرب جنود بريطانيون خلال الحرب في العراق، من جدول نقابة الأطباء، اليوم. وكان بهاء موسى (26 عاما، مدير الاستقبال بأحد الفنادق) توفي في 15 سبتمبر 2003، بعدما انهال عليه بالضرب جنود بريطانيون في البصرة جنوب العراق، الذي كان آنذاك تحت السيطرة البريطانية. وقضى موسى متأثرا بجراحه بعد توقيفه لمدة 36 ساعة على ذمة التحقيق، ومنها تحطم أضلعه وأنفه. وأقسم الطبيب ديريك كايلو أمام محكمة عسكرية وخلال تحقيق عام في المملكة المتحدة أنه لاحظ فقط آثار دماء على أنف بهاء موسى، لكن "محكمة أطباء الصحة"، التي أنشأها مجلس نقابة الأطباء البريطاني واجتمعت في مانشستر (شمال غرب بريطانيا)، اعتبرت أن ديريك كايلو كان يعرف خطورة إصابات موسى، وأنه تصرف "بطريقة كاذبة ومخادعة". وفي نهاية جلسات استمرت 47 يوما، تقرر منع الطبيب، الذي يعمل اليوم في إحدى مدن شمال شرق بريطانيا، من ممارسة الطب، وشطب اسمه من جدول نقابة الأطباء. ونظرا لخطورة وطبيعة الوقائع، اعتبرت المحكمة أن "هذا التصرف يتعارض بشكل أساسي" مع واجبات مهنته. وفي سبتمر 2011، توصل التحقيق الرسميأ الذي كان الهدف منه تحديد الظروف الدقيقة للوفاة في حال حصول موت عنيف أو غير مبرر، وليس تحديد المسؤوليات الجنائية أو المدنية، إلى أن جنودا بريطانيين قاموا ب"أعمال عنف مجانية" على بهاء موسى. وحتى الآن، حُكِمَ على جندي واحد هو دونالد باين في هذه القضية. وفي 2007، اعتبرت محكمة عسكرية أنه ارتكب جريمة، فطُرِدَ من الجيش وحُكِمَ عليه بالسجن عاما واحدا.