«خلف»: الإخوان كانوا داخل اللجان.. وضللوا الأقباط لمنعهم من التصويت

«على كل لون يا مخالفة».. هكذا كانت لجان مركز طهطا فى استفتاء الدستور، ضغط اللجان وتقليل عددها سبب ازدحام الناخبين وتكدسهم داخل اللجان تحايلاً على الوقت.. أحمد خلف، مواطن ذهب للتصويت فى لجنته رقم 6 بمدرسة الثانوية الصناعية بنات بطهطا، فوجد القاضى أنهى عملية الاقتراع قبل موعدها بساعتين.. وبدأ فرز الأصوات الساعة 9 مساءً. اعترض «خلف» فنزل المستشار على رغبته، وأعاد فتح اللجنة والتصويت للحاضرين من جديد، مؤكداً أن عملية الفرز كان يقوم بها «محمد خلف» أحد قيادات «الحرية والعدالة» بطهطا بمشاركة القاضى مشرف الصندوق.
يقول «الشاب الصعيدى» إنه رصد بنفسه أعضاء من «الحرية والعدالة» يوجهون الناخبين فى ثوب التصريح بالمراقبة من حقوق الإنسان: «كانوا منتشرين فى المدرسة من جوّه اللجان لحد الفناء وحتى الخارج فى الشارع»، أمام اللجنة «8» بمدرسة ساحل طهطا الابتدائية.. جلس عدد من أفراد «الحرية والعدالة» داخل الفناء ومعهم كشوف أسماء الناخبين، وحسب روايته، «كانوا يقومون بتضليل الناخبين المسيحيين بإعطائهم أرقاماً تسلسلية غير صحيحة لتفويت فرصة التصويت عليهم».
المشهد الآخر الذى سجلته عين «صاحب الأعمال الحرة» هو قيام المستشار باللجنة رقم «32» بمجمع بنجا الابتدائى بالتصويت بدلاً من الناخبين «كان اللى مش عارف يختار يوجهه ويقوله اختار موافق أحسن ويعلمله عليها بإيده». التوجيه فى اللجنة 9 بمدرسة ساحل طهطا الثانوية -وفقاً لشهادة خلف- كانت بواسطة الموظفين المساعدين للمستشار المراقب، فكان انحيازهم للتيار الإسلامى ويوجهون العامة للتصويت بالموافقة، «مستغلين أمية وبساطة المواطنين»، يقول «خلف» إن المخالفات الانتخابية ارتكبها أعضاء الإخوان والسلفيين بكل بجاحة داخل اللجان وخارجها «فيه مخالفات صريحة قدّام الناس زى اللاب توبات وإجبار الناس فى الطوابير على التصويت على العلامة الزرقا، والقضاة كان منهم موافق ومنهم مشغول فى الزحمة بتاعة الناس».
أخبار متعلقة:
شهادات حية من داخل «لجان التزوير» بالمرحلة الأولى للاستفتاء
«ياسمين» جاء من «الدويقة» للتصويت فى «الدرب الأحمر» فقال لها القاضى: «يا حاجة أنتى خدتي ورقتك»
«فياض»: كشفت للقاضي مخالفات «الملتحين» الذين يساعدونه فقال لي: «أنت ناخب وخلاص»
الأسطى «ماهر»: «حد بصم وصوّت مكانى.. ورقم البطاقة متغير»
«عماد» المسيحى انتصر على خوفه من السلفيين.. ولكن طابور اللجنة «لم يتحرك»
«الزناتى»: القاضى كان يشرف على «التصويت الجماعى»
يوم في حياة «مراقب».. شاهد على التجاوزات
«ثروت».. «بطاقات غير مختومة.. وبلطجية عطلوا لجنة رافضة للدستور»
«عاطف»: حاولت الذهاب للتصويت ب«لا» مرتين.. «والدولة منعتنى»
فى مدرسة «باب البحر» أخذوا بطاقة خالد وقالوا له: «اتفضل.. إنت كده عملت اللى عليك»
«مجدى»: «شائعة» مد التصويت لليوم الثانى منعت المئات من التصويت
«عادل»: القاضى استعان ب«الأهالى» بعد غياب الموظفين