يتمتع ادباء مصر بنظرة ثاقبة للأمور، وقراءة لما بين السطور لمعرفة بواطن الأشياء، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي تحدد مصير مصر، كان لزاما علينا رصد آراء الأدباء حول المرشح الأقرب لكرسي الرئاسة. يقول الاديب سمير عصفور، حينما اختار بطل لابد من فترة لتأمله والتأكد من قبول الجماهير له، فالممثل لاختيار رئيس الجمهورية هو البطل الذى يجب أن يكون على الاقل على قدر كبير من الثقافة، ويسمح له بفهم النص المقدم، رغم عدم وجدون دستور. ويتساءل لماذا يكون الرئيس القادم قادراً على لعب دور رغم عدم وجود دستور، فلا يمكن اختيار ممثل ذات عقلية قديرة لتقديم النص او السيناريو الحديث، ويكون قادرا على تحمل البطولة ويتحمل ايضا مواجهة الجمهور ولديه الجاذبية الكاملة لاقناع الجماهير به. ويؤكد عصفور على ان الذين لا ينتمون لهذه الجاذبية لا يمتلكون عقلية حديثة ولديهم ثقافة محددة بالتالي لا يصلحون أن يكونوا أبطالا للعب دور بطولة مسرحية مصر الحديثة، ومن الصعب المجئ ببطل مجهول ومحدود المواصفات ونوقع بنجاحه في نجاح المسرحية وعلى هذا القياس الذي على اساسه هختار بطل للمسرحية، وانا حاليا بقوم بدور فتح الفنجان بحثا على تحسين هذا البطل. كما يقول الروائي الكبير اعتقد ان الشروط التي على اساسها يتم اختيار الرئيس القادم هي شروط بديهية من النزاهة والاستقامة والخلق والوعي بالمشاكل التي يعيشها الوطن ولديه رؤية وخطة لمعالجة هذه المشاكل وتحديد مواقع اقدامنا لكي يعيدنا لحياة افضل، وأظن أن مشاكل الأمن قد كتب فيهاغ اقتراحات وحلول، ولكن للاسف لم يرد علينا احد ولم يقولو لنا ان كانت تصلح ام لا وهذه هى طبيعتهم، ومشكله الامن ان لم تحل فسوف تؤثر على السياحة وعلى الاخلاق وعلى مستقبل البلد وارجو من الرئيس القادم الحزم وسرعة البت في قرارته لان استمرار المشاكل يؤدي الى تكدسها واى ان الاوضاع التي تحدث اليوم قد يمكن حلها ولا سوف تتفاقم ويستعصى حلها. من جهته يرى الروائي رفيق الصبان ان الرئيس القادم لا بد ان يكون نموذجا جديداً للرؤساء فلابد ان يتسم بالقدرة على التضحية من اجل الوطن بمعنى ان يمتلك الشجاعة في مواجهة الحقائق الصعبة التي نعيشها في الداخل والخارج وعلى مستوى المنطقة. مضيفا أنه الرئيس لا بد ان يكون مثقفا ملما بالتاريخ وواقع الامور؛ لأن هذا يمد الشخص بالبعد الانساني والبعد القومي والوطني، ولابد ايضا أن يكون مسلحا بوعي كامل بمشاكل الوطن بصورة تفصيليه.